(لا تكن
نقيّا)
يصنّف (بعض) الأهلاويين من إعلام وجماهير ولاعبين سابقين من يقف مع ناديهم ويطالب بإبقاء الأهلي في الدوري والحيلولة دون هبوطه إلى دوري (يلو) بـ(الأنقياء) وفي ذلك دلالة تضاد بمعنى أن من لا يطالب بذلك هو خارج فئة الأنقياء وهذه ورب البيت العتيق قسمة ضيزى.
أولًا المطالبة بإبقاء الأهلي في الدوري (مخالفة قانون) صريحة وما حدث (أمر طبيعي) فالهبوط كان نتيجة ما قدمه الفريق من سوء مستوى طوال الموسم وعدم قدرة جميع المنتسبين له على تصحيح الأوضاع فالإدارة مارست العناد على الإبقاء على (هاسي) وحينما أحضرت بديلًا أحضرت آخر لا يقل عنه سوءًا والاختيارات الأجنبية والمحلية صيفًا وشتاء لم تكن موفقة ولاعبوه الذين يعتمد عليهم لم تتحرك جينات غيرتهم عليه وظلوا طوال أطول موسم يرونه يغرق دون أن يرف لهم جفن حتى سقط.
وإعلاميوه تفرقوا (في الشعبان) فمنهم من توقف عن النقد ووقف مع الإدارة حتى وهي ترتكب الأخطاء وآخرون قاموا بـ (الوكالة) بالتفرغ لتمجيد أندية فاشلة أخرى وحينما حدثت الكارثة قفز من السفينة الغارقة وحاول أن يظهر في المساحات بمظهر البطل بعد خراب مالطا وفئة ثالثة ظلت مع فريقها دعمًا وانتقادًا لكن صوتهم المتعقل لم يصل لكثرة الضجيج من جهة ولأن من كان عليه واجب الاستماع جعل (أذنًا من طين وأذنًا من عجين).
بالله عليكم كيف يستطيع شخص عاقل أن يطالب بشيء فيه مخالفة للنظام وفيه وأد للعدل والمساواة فما ذنب كل الأندية التي هبطت طوال تاريخ الدوري السعودي وما سيكون الحال لو هبط فريق جماهيري في الموسم القادم أو الذي يليه وهكذا.
وبالله عليكم كيف لشخص عاقل أن يطالب بإلغاء الهبوط وهناك من يعتبره حدثًا بفعل فاعل فالمطالبة هنا تأييد لفكر مؤامرة سخيف ودخول في ذمم آخرين وهي مناطق يحذر العقلاء من الدخول فيها.
وبالله عليكم كيف يجرّم من كان يتغنى بسقوط الفرق المنافسة في المنابر والمحابر والمدرجات (الطقطقة) التي أعقبت الهبوط وعليهم أن يختبروا مشاعرهم جيدًا قبل إطلاق الأحكام ولو أن من هبط كان فريقًا جماهيريًا آخر لأقاموا الأفراح والليالي الملاح لعقود من الزمن.
الهاء الرابعة
ترصّدَ خنجر الأوجاع ظهري
لئيمٌ، كُلّما ثلّمْتُ حدَّا
ألومُ، ولا ألومُ سوايَ، إني
ببعض دهائك استُغفلت جدا.