لحم مر
غدًا.. العودة مجددًا لدورينا الكبير، في انطلاقة موسم جديد، أتمنى أن جل من فيه قد استوعب دروس الموسم الماضي. واحتاط مؤخرًا للمستجدات الطارئة عليه كفريق.
لكن بقي أهم درس يُستفاد منه، ذلك السقوط المدوي لفريق الأهلي، أحد أكبر قلاع الكرة السعودية وشريك مؤسس فيها، لقد هبط للدرجة الأولى (دوري يلو)!! صدمة، لم يستوعبها حتى عشاقه إلى اليوم.
لذا احذر.. ولا تعتقد أن اسم وتاريخ ناديك سيبقيان فريقك في هذا الدوري الفخم، إذا وقفت الإدارة متفرجة/ متقاعسة/ مكابرة مثل إدارة النفيعي!!
أيضًا فريق الفيصلي، الذي صمد لسنوات في دوري المحترفين، متسيد فرق المنطقة الدافئة في سلم الترتيب، بل شكّل نموذجًا في استقطاب المدربين والمحترفين وإعادة صياغة منسقي الأندية المنضمين إليه. لا هو حامل لقب كأس الملك الموسم الماضي. لكنه هبط. تخيل؟
الدوري السعودي للمحترفين بات معتركًا جذابًا وقويًّا، والمنافسة بين مكوناته شرسة بما تعنيه الكلمة، فهل أنتم جاهزون؟
إذًا خذ أمثلة أخرى.. الهلال حامل اللقب احتاط لعقوبة الانضباط (إيقافه فترتي تسجيل) بالحفاظ على كافة محترفيه. وروض من روض وأعاد من أعاد. دون ترك مجال للصدف.
الاتحاد الوصيف.. يسعى لاستيعاب دروس خسارة اللقب في الأمتار الأخيرة، من خلال تغيير جهازه الفني للأفضل، ومحاولة تحسين صفوفه ببعض صفقات محلية وخارجية، وإن كان الفريق يحتاج إلى المزيد من التحسينات، تحسبًا لأسوأ الظروف مع عقوبة المنع من التسجيل الفترة القادمة (الشتوية) والظفر بالألقاب الغائبة.
أما النصر صاحب المركز الثالث كالعادة غيّر مدربه، واقتحم سوق الانتقالات بقوة، مستقطبًا أسماءً أجنبية ومحلية ذات رنين، بحثًا عن ألقاب توازي الضخ المالي المنصب عليه.. فهل ينجح هذه المرة؟
ويبقى الشباب الذي حلَّ رابعًا يتحرك بهدوء وذكاء في سوق التعاقدات، لقد غيّر الليث جلده، وأحسن جودته. ويحتاج إلى تعزيز بعض المراكز، لينشب مخالبه في المنافسة والألقاب.
التوقفات المتعددة، الطويلة والقصيرة منها، في الموسم الجديد، قد تكون مزعجة بشكل عام، على عدة أصعدة.
لكن بشكل خاص.. أتوقع أن الفرق التي ليس لديها عدد كبير من اللاعبين المنضمين للمنتخبات الوطنية ستكون هي الأكثر استفادة. لحمهم مرّ.