«ارتحال
غريب»
جاء “رحيل” اللاعب “المتميز” الكابتن عبد الرحمن غريب، من النادي الأهلي الذي ترعرع فيه، إلى صفوف نادي النصر، جاء ليحدث “ضجة” “وخلافات” بين محبي النادي الأهلي، نظرًا لنجومية اللاعب الشاب، ومهاراته الفنية العالية التي جعلته أحد أهم اللاعبين الصاعدين إلى منصات التألق والعطاء. ومن ثم انطلقت الآراء هنا وهناك حول “مشروعية انتقاله” إلى فريق النصر بعقد مرتفع نسبيًا، وبطريقة “نظامية”، وحصيلة مالية “جيدة” للخزينة الأهلاوية، في هذه المرحلة المفصلية الصعبة التي يمر بها الأهلي الجريح.
لا نرى في انتقال “غريب” إلى صفوف نادي النصر “قضية” أو “فاجعة” أهلاوية جديدة! على الرغم من بعض الأصوات التي انطلقت هنا وهناك “منددة” بالصفقة “المجحفة!”، وانتقاد “غريب” بل “واتهامه” بالهروب في مرحلة أهلاوية قاسية مع الأسف “الشديد”، وترك ناديه الذي ظهر فيه وبرز من خلاله!! فاللاعب يطمح قبل أي شيء آخر إلى تحقيق “مصالحه” على المدى البعيد، واللعب مع فريق عريق ومستقر، ضمن فئة الكبار، ويزخر بإمكانيات فنية وإدارية ومالية وعناصرية قوية ومؤثرة، واستقرار إداري ومالي قوي، وليكون “غريب” إضافة قوية لمنظومة فريق النصر الذي يعتبر من أفضل الفرق الكبيرة استقرارًا وعناصرًا وتدريبًا وإدارة حاليًا. في حين أن بقاء “غريب” في الأهلي “المترنح” كان يمثل للاعب الشاب “رحلة ضياع” غير آمنة، في ظل الأوضاع “المعقدة” وغير المستقرة بالأهلي، وقد تجنح إلى مزيد من التدهور والضياع لا سمح الله.
الكل يعلم أننا نعيش في مرحلة “كروية” مختلفة، ومسيرة غير عادية من التطوير والانطلاق نحو آفاق كرة قدم سعودية راقية، في ظل الدعم الحكومي السخي، والاتجاه المتصاعد لتطوير منظومة كرة القدم السعودية الاحترافية، التي تعتمد على أسس ومضامين عصرية، هدفها التطوير والارتقاء، وصناعة مسابقات كروية سعودية ذات حضور قوي على مستويات احترافية مختلفة.
لندع “غريب” يسعى خلف “مستقبله”، ويحقق بعضًا من “طموحاته”، ويطور حضوره وأداءه “وإنجازاته” عبر “فريق آخر” يزخر بالثقة والحيوية والعناصر والاستقرار الآمن، والرغبة القوية لتحقيق إنجازات تليق “بالنصر” وتاريخه الكبير. ونقول لغريب وفقك الله في تحقيق أهدافك الرياضية والشخصية المشروعة، وهذا حقك المنطقي ضمن نظم وعصر الاحتراف، وهو حق لكل لاعب سعودي، يبحث بجد عن مصالحه وأهدافه، فتلك أقل حقوقهم التي “كفلها” نظام الاحتراف ومسيرتنا “الكروية” المعاصرة.