2022-09-05 | 23:26 مقالات

عودة الراقي العتيد!!

مشاركة الخبر      

بعد مخاض عسير.. مثير! وبقرار من وزارة الرياضة الموقرة، تمَّ “حل مجلس إدارة الهبوط الأهلاوي”، وتنصيب إدارة جديدة برئاسة أحد أبناء النادي الأهلي، المستشار وليد عبد الرزاق معاذ.
الرئيس “47” للنادي العريق، مع خمسة أعضاء في مجلس الإدارة. وستواجه إدارة “معاذ” مهمة شائكة، لكنها ليست مستحيلة في كيفية مواجهة الأوضاع الأهلاوية الساخنة، والمستويات المحزنة، والتركة الثقيلة الحافلة بالصعوبات والمديونيات، والعقود المجحفة، والحاجة الماسة إلى استقطاب عدد كبير نسبيًّا من اللاعبين المميزين، الذين يصنعون الفارق. في سياقٍ تجد فيه الإدارة الجديدة أمامها “تركة” تراكمية معقدة في “مرحلة التصحيح”، واستعادة مكانة ومكان الأهلي، “وصياغة” فريق أهلاوي جديد، يمكنه العودة إلى مسابقة روشن للمحترفين، بإذن الله تعالى، ومعترك الكبار.
مرَّ الأهلي خلال الموسم المنصرم بتدهور لم يشهده في تاريخه، وعلى مستوى معظم فرق وألعاب النادي كنتيجة متوقعة “للعشوائية”، وضعف القدرات والخبرات الإدارية والفنية، “والانقسامات الطاحنة”! عندما “سُخِّرت” مقدرات النادي “كمنبر” للأهواء الشخصية، و”منشأة رياضية فاشلة”، ووصل الأمر حدَّ “استفزاز” المدرج الأهلاوي علانية، وتحديه بطريقة غريبة، وواجهت “الإدارة” “الراحلة” حشدًا جماهيريًّا، أصبح هدفه الملح والمباشر إسقاط تلك “الإدارة” التي تسبَّبت في هبوط فريق كرة القدم الأهلاوي للمرة الأولى إلى دوري يلو، حيث ظهر بصورة هزيلة، تنمُّ عن مدى الضعف والاضطراب والعشوائية التي وصل إليها بطل الكؤوس السعودية.
لم يكن الأهلي طوال تاريخه سوى مؤسسة رياضية سعودية رفيعة المستوى، متوهجة العطاء، وقلعة سامقة للأبطال والبطولات بمختلف الأنشطة والألعاب، محليًّا وخارجيًّا. لقد وقع الأخضر التسعيني في براثن “حفنة” من عديمي الخبرة الرياضية، وبلا تاريخ إنجازي يذكر في ساحات وتاريخ المجد الأهلاوي، بل ووصل الأمر بهم إلى تحدي الجماهير الأهلاوية بالاستمرار في إدارة الأهلي قسرًا ورغمًا عنهم، في صورة معبرة سافرة وعجيبة، لم تُقدم عليها أي إدارة أهلاوية سابقة خلال تسعة عقود من مسيرة العطاء المتوالية.
ختامًا، ومن هذه المنصة “الرياضية” المحترمة، ندعو جماهير الأهلي الغالية وأبناءه الأوفياء إلى ضرورة وأهمية الالتفاف حول ناديهم وإدارته الشابة المتحمسة للعمل الجاد، ودعمها لانتشاله من “غيابة الجب” التي “زج” في أتونها عندما افتقر لأبنائه الخلّص، وانعدمت الروح والخبرة والدراية في كيفية تسيير منظومة ناد عملاق، يعدُّ من أكبر الأندية الرياضية السعودية.