يا مالكا
قلبي
لقد ارتبط الأمير عبد الله الفيصل، رحمه الله، وأبناؤه وأحفاده بالنادي الأهلي منذ سنوات سابقة، تمتد إلى ستين عامًا، أو أكثر وذلك بالدعم والحب والانتماء والوفاء والإخلاص.
مثلما ارتبطنا نحن، كمحبين لهذا النادي، بإنجازاته، وبقصائد الأمير الشاعر، الذي يسمح لنا ورثته في الحب بأن نلخص جزءًا من قصيدة للأمير تغنى بها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، ولحنها الأستاذ محمد الموجي في واقع النادي الأهلي، وفريق كرة القدم بالتحديد، وما يعيشه الفريق الذي انتهى به الأمر إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى من قِبل إدارة ليس لها علاقة بكرة القدم إلا السواليف في الفضائيات، والدليل ليس ثمة لاعب أجنبي واحد يشار إليه بالبنان أو النجاح وسط كومة لاعبين أجانب جاؤوا بهم، وها هو الفريق يقبع في المركز الثاني عشر في دوري الدرجة الأولى.
وها هم أبناؤه في مقدمتهم الأخ وليد معاذ، وتيسير الجاسم، يحاولون لملمة ما تبقى من الفريق المدمر في وقت بات دوري يلو أقوى وأشرس منافسة ودراية كاملة من قبل الآخرين، والنتائج أمامكم، وأسماء الفرق.
فالأهلي، وهذا الكلام لمحبيه، يعيش واقع القصيدة أو الأغنية، خلال هذه المرحلة في الكوبليه الذي يقول:
قل لي إلى أين المسير
في ظلمة الدرب العسير
طالت لياليه بنا والعمر
لو تدري قصير
يا فاتنا عمري هل انتهى أمري
لهذا يجب على محبيه الصبر، ثم الصبر، فالشق أكبر من الرقعة، والفريق يحتاج مزيدًا من الوقت، فالفريق بلا مدافع قائد، وبلا صانع ألعاب ماكر ومميز، والكارثة الأكبر بلا هداف صريح.
وبالتالي من أين يأتي النجاح والنتائج الإيجابية، وما يفعله الأخ يوسف عنبر ومعاونوه ما هو إلا اجتهاد خلال هذه المرحلة، وربما ينتعش الفريق بمشاركة الثلاثي الأجنبي الذي جاؤوا بهم مؤخرًا باستوس وفايق وبودبوز وإن كانت علة الهداف ستظل قائمة إلا من خلال اجتهادات من قبل عبد الله المقرن، وهيثم عسيري، وقليلًا من الأجنبي لويس غربان، لهذا يجب الاعتراف بالواقع والسير بالتدريج، ولعل الثلاث جولات التي سيخوضها الفريق أمام فرق أحد وجدة ونجران على ملعبه، وبين جماهيره، بحضور دائم ومؤازة للفريق، وربما سترفع من مستوى الأمل والنتائج لدى الجماهير الوفية، والله ولي الأمر والتوفيق.