العادات الأكثر فعالية
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" من أشهر مؤلفات الكاتب "ستيفن كوفي".
الهدف من الكتاب الاعتماد على الذات وتنميتها، فقد ذكر المؤلف، أنه عند رغبة الشخص في تغيير حياته وتحقيق أهدافه، لابد من اكتساب عادة جديدة، لأن تلك العادات ستنعكس على الأفعال والقرارات لتكون أكثر فاعلية. وحسب تلخيص موقع "مقهى الكتاب"، كتب المؤلف:
- العادة الأولى "كن سبَّاقًا":
يتحدث هذا الفصل عن كيفية استخدام الوعي الذاتي، ليكون الشخص قادرًا على المنافسة، وتحمُّل مسؤولية اختياراته، وقوة ردود أفعاله تجاه كافة الظروف التي يتعرَّض لها.
- العادة الثانية "تبدأ مع نهاية في الاعتبار":
تتمحور الفكرة هنا حول الفائدة من التوجيه والحكمة والقوة، فعند افتقار الأمن الداخلي للتصرف، نفقد القدرة على النجاح وتحقيق أي إنجاز.
- العادة الثالثة "ضع الأشياء أولًا":
تتعلَّق هذه العادة بتحقيق الأهداف التي يتمُّ وضعها نصب العين، فهي بمنزلة التنفيذ الفعلي لكل الطموحات التي يتوجَّب معها ترتيب الأولويات في الحياة لتجنُّب إضاعة الوقت والمجهود.
- العادة الرابعة "فكِّر في الفوز":
تعتمد هذه العادة على قيادة العلاقات الشخصية، لأن تحقيق النجاح يتوجَّب معه تفاعل الآخرين ومشاركتهم بفاعلية.
لا يبقى إلا أن أقول:
يعدُّ هذا الكتاب من أهم كتب تطوير الذات التي يحتاج إليها أي قائد في مختلف مجالات الحياة، وسأسلط الضوء على العادات الأخرى يوم الجمعة المقبل.
من المهم على كل قائد ومسؤول رياضي أن يسلِّح نفسه بالمعرفة واستثمار مثل هذه المراجع العلمية التي تعزِّز من تطوير الأداء وتجويد العمل ومعالجة الأخطاء.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.