يومنا
الوطني
ـ يترقب السعوديون يومهم الوطني، ويحتفلون به كل عام في “23 سبتمبر” بوصفه أحد أهم الأعياد الرسمية لديهم، فهو إعلانٌ لنشأة المملكة العربية السعودية عقب عقود من التفكك والكفاح والعناء، ومناسبةٌ وطنيةٌ لتجديد الانتماء الوطني، والشعور بالعز والفخار في ظل ما تقوم به القيادة من خطوات بنَّاءة متتالية لرفع مستوى المواطن.
كذلك تعدُّ هذه المناسبة فرصةً رائعةً للتعرُّف على تاريخ المملكة، ونشأتها في ظروف صعبة، وقدرة رجالها الروَّاد على توحيدها وبناء مؤسساتها العصرية، وتخليدًا لذكرى الملك المؤسِّس عبد العزيز، رحمه الله، الذي قام ببناء دولة وطنية رائدة.
ـ وتجديد العهد والبيعة للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذان سارا على نهج التحديث والتطوير، والقيم الوطنية، وصياغة جيل سعودي مثقف، يعي تاريخ بلاده جيدًا، متجسِّدًا في يومها الوطني، وهو يومٌ يطلُّ علينا باذخًا بجوهره، رفيعًا بمستواه عبر احتفالات وفعاليات رائعة.
ـ فاضت مشاعر السعوديين بالذكرى الغالية كرمز تاريخي لنشأة دولتهم، التي تضمُّ الحجاز ونجد والشرقية وعسير وجازان، والشمال والجنوب، لتكون أيقونات وطن فريد، مكتمل الأركان، بارع الإنجازات، متميِّز العطاءات.
ـ نشأت الوحدة الوطنية السعودية على يد الملك عبد العزيز، رحمه الله، فتمكَّن بحنكته القيادية من ضم مكونات الوطن في بوتقة دولة راسخة الأسس، أشرقت نهضتها على يديه، مرورًا بأبنائه الملوك الكرام، رحمهم الله، حتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله.
ـ للعيد الوطني أهمية جوهرية، يجسِّدها الوطن والمواطن عبر الاحتفال السنوي كمناسبة غالية، تجذَّرت معطياتها الوطنية، وإعلان مجيد بذكرى تأسيس المملكة عبر نضال، قاده الملك عبد العزيز لتوحيدها. وتبدو أهميته كقاعدة ثابتة باعتباره مناسبةً وطنيةً مزدانةً بالعز والفخار، لرفع مستويات المواطن حضاريًّا، والتعريف بتاريخ الوطن ونشأته، وتوحيد وبناء الدولة المؤسساتية، وتخليد ذكرى الملك المؤسس، وتجديد البيعة للملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يواصل السير على نهج التحديث والتطوير، ومنح الثقة لولي عهده الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود تطورات حضارية واسعة، ترسِّخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال، والوطن، والإخلاص بالعمل، وتجديد مشاعر الانتماء، وتعريف النشء بتاريخ بلادهم، ومراحل قيام الدولة، وبطولات الملك المؤسِّس، ودوره بتوحيد البلاد، وإعداد جيل واع بقضايا وطنه، وتبني طموحات الأجيال ببلاد آمنة ومتطورة، واعتبار العيد الوطني ضمن أهم الأعياد السعودية، وتحولًا حقيقيًّا، وضعها على طريق الأمن والأمان والتطور بعد الحروب والتشرذم والصراعات.