معاذ
ورفاقه
نتابع - بهدوء وتفاؤل حذر- التغييرات الراهنة في النادي الأهلي، منذ بدأت عملية التغيير والإصلاح والعودة، مباشرة بعد تكليف أ. وليد معاذ ورفاقه الكرام بإدارة النادي الأهلي في ظروف صعبة وقاسية على الأهلي والأهلاويين والإدارة الجديدة نفسها.
ومنذ اليوم الأول اتخذت الإدارة الجديدة بعض القرارات والتوجهات الجوهرية والمهمة جدًّا، لتبدأ “بتصحيح” أوضاع النادي الذي أصيب “بصدمات” بالغة في مكانته وجماهيريته، للحفاظ على ما تبقى من هيبة النادي العريق، في مهمة تاريخية معقدة ومضنية، جراء ما مر بالأهلي ومحبيه، وأدَّت إلى خسائر مادية وتاريخية ومعنوية، ليس لها مثيل في مسيرة النادي التسعيني والرياضة السعودية عامة!
لسنا ممن يطلقون “الإشادات” “جزافًا”، ولا نشيد بأحدٍ إلا ويستحق ذلك بنظرنا نتيجة إخلاصه في عمله، وإيجابية ومصداقية أدائه، وحُسن خلقه، ونظافة كفه ولسانه، ووضوح تعامله، ليثبت فعلًا أنه قادر على تسيير نادٍ كبير بحجم الأهلي خلال الشهر المنصرم، وبدقة، ومصداقية وتجرُّد.
لقد سُعد الأهلاويون كثيرًا بقرار وزارة الرياضة الموقرة بقيادة وزيرها المميز الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، حفظه الله، عندما تدخلت بطريقة احترافية لتصحيح مجريات الأحداث وقضايا العقود في النادي الأهلي، عقب “كارثة الهبوط” المؤلمة، و”تشليح” الأهلي من كثير من عناصره، التي أصابت الأهلاويين بخسائر جسيمة نفسيًّا وماديًّا.
هبوط كارثي، أفرز حالات من الضغوط والأسى والخسائر الاجتماعية الأهلاوية المحزنة! لكن الله سبحانه وتعالى قدَّر ولطف وما شاء فعل، فتلك إرادته سبحانه وتعالى، وهبط فريق الأهلي الحبيب هبوطًا مؤلمًا، أوجع كل الأهلاويين المخلصين من محبي النادي العريق، الذي يعدُّ إحدى “أيقونات” الرياضة السعودية المعاصرة، وحصن بطولاتها العتيد، الذي أودت به معاول “التعرية الدخيلة”، التي قفزت إلى “ قيادته” في غفلة من الزمن!!!” يتوجَّب دراستها ووضع المصدات الناجعة لعدم تكرارها إطلاقًا، ومواصلة عملية الإنقاذ والعودة التي يقودها المستشار وليد معاذ وزملاؤه الكرام، الذين نشد على أيديهم وندعمهم في اتخاذ الخطوات والإجراءات والقرارت الإيجابية الضرورية والشجاعة في مسيرة عودة الأهلي الظافرة بإذن الله تعالى، ليرجع إلى مكانه ومكانته الطبيعية بين الكبار، كأحد أهم الروافد الإدارية والفنية والعناصرية والجماهيرية الأساسية لمسيرة الرياضة السعودية، التي شهدت تحولات إيجابية متميزة نتيجة الدعم الحكومي الكبير، والقيادة الرياضية الحصيفة التي تقود رياضتنا إلى آفاق مثمرة جميلة، ضمن مسيرة وأطر الحركة الرياضية العالمية.