مفاهيم
خاطئة
في وسطنا الرياضي والإعلامي، بل وحتى بين الجماهير، هناك مفاهيم خاطئة يتم ترديدها حتى أصبحت من المسلمات بصحتها، وهي في واقع الأمر يجانبها الصواب ولا تجد من يصححها بلاءٍ قبل نعم بل وتُردد دون فَهْمْ.
يردد الكثيرون عبارة (الحياد) كإشارة إلى أن المقصود بها الإنصاف والحقيقة أن المفردة تعني السلبية واختيار الوقوف في المنتصف لإرضاء جميع الأطراف ما يترتب عليه الظلم، والمفردة الأدق هي في (الانحياز) إلى الحق.
يقول بعض المقدمين للبرامج بل وضيوفها وبهدف النيل من الرأي الآخر عبارة (رأيك رأي مشجع)، وتُقبل دون تعقيب أو تصحيح، مع أن واقع الأمر يقول بأن هناك بين أغلب الجماهير من يفوق الإعلاميين علمًا وتفكيرًا.
السمسرة هي الكلمة الأكثر شيوعًا بين كل إعلام الأندية وجماهيرها، بل إنهم يرمونها بهدف (الإساءة) إلى الموصوف بها مع أن السمسار تعني (الوسيط) الذي يُقرب بين الأطراف، حقٌ (شرعي) حلال دون إجحاف.
يدعي الكثيرون فهمًا أنه يجب على الإعلامي ألا يعلن ميوله وإلا فإنه سوف يفتقد للمهنية، والحقيقة أن العكس هو الصحيح في الدول التي سبقتنا في المجال، بل إن التُقيا مع عدم الإنصاف لمن يخالفونا الانتماء هو الاحتيال.
(يمارسون الإعلام وهم بلا شهادات إعلامية)مفهوم خاطئ، لأن الإعلام موهبة ولا يحتاج إلى شهادة، فـ (الكتابة) مثلا ملكة لا يجلبها العلم، (والحس) الإعلامي ليس مادة تُدرس، والهواية هي رأس الإعلام والتفوق والتمرس.
(دعوا الأمور الفنية لأصحاب الملعب) كناية أن الحديث عنها فقط لمن مارسها، والحقيقة أن قائمة المدربين الأفضل في العالم تضم لاعبين فاشلين تفوقوا على مبدعين أساطير، والفهم لمن يمعن التفكير وليس حِمْلُ بعير.
(الإعلام شريك نجاح) مفهوم غير صحيح يتم تداوله على لسان مسيري المؤسسات الرياضية والأندية على حد سواء، والحقيقة هي أن دور الإعلام لا يتجاوز الرصد، وحينما يصبح شريكًا يفقد الثقة ولا يحق له النقد.
عبارات فارغة
ـ يقول بعض المعلقين إن من يستغل الفرص سيفوز وكأنه جاب الغائبة أو اكتشف الكنوز
ـ يقول بعض المحللين من يسيطر على وسط الملعب ينتصر وكأنه يبشر الصحراء بالمطر
ـ يقف خلف هذه الانتصارات الرئيس شقران وأما المدرب ولاعبيه فسقطوا ضحية (ايبان).