2022-10-14 | 23:14 مقالات

(ادعموه بالصمت)

مشاركة الخبر      

عاش المنتخب الوطني فترة زاهية تنعم فيها بالهدوء وبالدعم الإعلامي والجماهيري منذ اللحظة التي سجَّل فيها فهد المولد هدف التأهل الثمين لمونديال موسكو حتى قبل فترة بسيطة من الآن، ولا أعلم سرّ عودة حليمة لعادتها القديمة بالتشكيك في قناعات المدربين واختياراتهم وليس النقد الهادئ البناء، فهذا لا اعتراض عليه إلا في حالة أن تدخل ألوان الأندية في محاولة بائسة وتعيسة لتعكير أجواء الأخضر دون أن يستشعر أصحابها خطورة التعكير.
منذ أن أشرف (هيرفي رينارد) على المنتخب وقناعاته ثابتة في الأسماء التي يختارها كل مرة حتى وإن كانت غائبة عن المشاركة مع أنديتها لدواعي الإصابة أو هبوط المستوى أو عدم وجود الفرصة مع مدربيها، وكانوا يقابلونها بصمت أو اقتناع وإشادة، فما الذي تغيّر هذه المرة، ولماذا عادت أسطوانة المحسوبية في الاستدعاء لصفوف المنتخب، ولماذا توجهت الانتقادات باتجاه لاعبي فريق واحد والمطالبات لغريمه.
ولماذا عادت واحدة من أغبى قواعد الانتقاد وهي قاعدة الشخصنة، فإن تحدثت انتقدتك وإن صمت انتقدتك ولا يوجد بينهما احتمال ثالث.
هم يمارسون منذ الأزل اختيارات المدربين المتعاقبين على الأخضر اختياره للاعبي الهلال مهما بلغت نجوميتهم.
هل يعقل أن أنتقد لاعبي من احتكر البطولات المحلية والخارجية وتغلبوا وسيطروا على كل منافسيهم حتى الفرق العالمية كتشيلسي الإنجليزي وفلامنجو البرازيلي، وهل يعقل أن يصنف الاختيار بأنه خدمة للنادي، وإن لم يتم اختيارهم يصنف أيضًا على أنه خدمة للنادي.
الهلال سيفتقد ثلاثة عشر لاعبًا في شهرين كاملين، ولن يجد مدربه خلالها إلا الاستعانة بلاعبين من درجة الشباب ليس لهم الفرصة إطلاقًا بالمشاركة مع الفريق الأول هذا الموسم تحديدًا وحضورهم لمجرد إكمال العدد فقط، وفي ذلك ضرر كبير على النادي لو تعاملنا بنفس النظرة القاصرة.
في حين أن العدد الضخم من لاعبيه المنضمين للمنتخب الوطني سيعودون بعد المشاركة العالمية إما بإصابات أو إرهاق أو تشبع في مقابل أخذ كثير من المنافسين الفرصة الكاملة لعدم فقدانهم لاعبين أو بإعداد قليلة في فترة التوقف لإقامة المعسكرات والاستعداد الأمثل.
أكاد أجزم أنهم لو فكروا قليلا لعلموا الحقيقة، لكن تعصبهم المقيت يعمي أبصارهم لدرجة أنهم لم يدعموا المنتخب ولو بالصمت.

الهاء الرابعة
أهم حاجة تعيش ونظرتك عليا
‏لو ترخي السمع نص الناس هرّاجه
‏وإن جاك واحد مسوي فاهم الدنيا
‏حاول تصير أنت ما تفهم ولا حاجه