المسحل..
وسنوات النجاح
مقاييس النجاح والفشل لأي جهة تعتمد على أرقام ونتائج وتقييم ما تحقق تحت إدارتها، والأرقام والنتائج التي تحققت للمنتخبات السعودية في كافة فئاتها، كانت مقياسًا حقيقيًّا لنجاح اتحاد القدم الذي يقوده ياسر المسحل.
في عهد إدارة الاتحاد السعودي الحالي برئاسة ياسر المسحل، التي قاربت ولايتها على الانتهاء، بعد نحو سبعة أشهر، كانت هناك قفزات كبيرة على صعيد نتائج المنتخبات، وعلى صُعد أخرى تتعلق بعمل أغلب اللجان واستقرارها، وزيادة الموارد المالية التي قاربت المليار، بحسب الميزانية التي أُعلنت في اجتماع الجمعية العمومية الأخير، وهي الميزانية التي أسهمت في إيجاد استقرار وظيفي للعاملين في الاتحاد بعد أن كان الغالبية متعاونين، وسهَّلت عمل بقية اللجان لإقامة الدورات وورش العمل، والصرف على التحفيز والتطوير.
وجاءت الأرقام، التي ذُكرت في اجتماع الجمعية العمومية، منصفةً لعمل اتحاد المسحل، الذي حقق موارد مالية عالية، لم يسبق لأي إدارة أن وصلت إليها، ولم نعد نسمع، أو نقرأ عن تأخر صرف المكافآت للمنتخبات التي تحقق الإنجازات، أو تأخر رواتب الحكام التي كانت في السابق تصل إلى أشهر وسنوات.
بعد كل هذه النجاحات على صعيد نتائج المنتخبات، وكافة اللجان، ووجود استقرار مالي، فإن ترشُّح ياسر المسحل فترةً انتخابيةً جديدةً أمرٌ ضروري، فالاستقرار يعني الاستقرار، ويعني أيضًا مزيدًا من النجاحات، وهذا الأمر يرتبط بمدى اقتناع أعضاء الجمعية العمومية، وهم ممثلو الأندية، بعمل اتحاد المسحل، لأن أصواتهم في الانتخابات، إن كان هناك منافسون آخرون على المنصب، هي التي ستحدد مدى رضاهم عن عمل الاتحاد، إما بالتصويت له، أو لمنافسه إن وجد، أو سيتم الأمر بالتزكية في حال عدم وجود منافس.
قناعتي الشخصية، وحسب معايشة اتحادات سابقة، بدأت مع أحمد عيد حتى وصلت للمسحل، أنه لا يوجد أي اتحاد حقق نجاحات إدارية ومالية ونسبة رضا مرتفعة كما فعلت إدارة المسحل، لذا أرى أن الرهان على قادمين جدد لهذا المنصب مغامرة عالية المخاطر، والأجدى دعم النجاح واستمراره، فهي الخطوة الأسلم لتوالي النجاحات، وتلافي السلبيات، وتعزيز ثقافة انتخاب الشخص المناسب القادر على أن يحظى بثقة الأغلبية، وهذا ما يحدث مع المسحل حاليًّا من أعضاء الجمعية العمومية، الذين سيبقونه في منصبه أربع سنوات أخرى إذا لم تحدث مفاجآت غير متوقعة.