حتى لا تسقط
يا وليد!!
الثقة لوحدها لا تكفي إن لم يكن يصاحبها عمل يعزز هذه الثقة ونتائج تعزز الاثنين معًا.
الأهلاويون يثقون في ابن النادي وليد معاذ، ويرون أنه جاء في الوقت المناسب ليعود النادي لأبنائه بعد غربة لعدة سنوات، إلا أن هذه الجماهير تعلمت من الدروس السابقة ولا تريد أن ترتكب نفس الخطأ في كيل المديح للرئيس قبل أن تشاهد عمله ونتائجه على أرض الميدان، وهذا ما يحدث حاليًا بين جماهير الأهلي والرئيس وليد معاذ.
نتائج تغييرات الشتاء الفنية التي ينتظرها الأهلاويون ستكون مقياسًا لجودة العمل المقدم، لأن الواضح والمعلوم أن الفريق ضعيف عناصريًا ويحتاج إلى صفقات محلية وأجنبية للمنافسة على إحدى بطاقات العودة والحصول على هذه البطاقة لن يتحقق بالمجموعة الحالية، وهذا ليس رأيًا شخصيًا من قبلي، وإنما لآراء فنية مختلفة أكدت ضعف عناصرالفريق المحلية والأجنبية.
الحصول على العنصر البديل يحتاج إلى عين الخبير الممارس، وهذا الدور أصبح متوفرًا في الثلاثي تيسير والقاضي والموسى، لأنهم أبناء الملعب، ولأنهم سيعملون لأجل النادي وليسلم صالحهم.
لكن هناك مشكلة ستعترضهم وهي عودة بعض السماسرة للمشهد من جديد، وهذا أمر حذرت منه الرئيس وليد معاذ من أول يوم استلم فيه المهمة.
إلا أن حديث المدرب سييرا مؤخرًا واعترافه بأن سبب رفضه للتوقيع مع الأهلي هو أن التواصل معه تم عبر أربعة سماسرة وجميعهم حسب كلام سييرا أبلغوه أنهم يمثلون النادي.
وهذا فيه رسالة واضحة للرئيس وليد معاذ بأن “حزب” السماسرة والمنتفعين لايزال له جذور في النادي، وبالتالي فإن مرحلة التجديد التي ينتظرها الأهلاويون ستكون مثل غيرها مليئة بالخيبات إن لم يقطع الرئيس الطريق ويتخذ الخطوة الأهم وهي إبعاد المنتفعين والسماسرة والذين يبحثون عن مصالحهم فقط، لأنه لو حدث ذلك وفتح لهم الطريق فصفقات الشتاء لن تخرج عن نوعية بالوينهو “الغائب “عن الملاعب 8 أشهر، والنقاز “العاطل”.
لذلك هي رسالة محب للرئيس وليد معاذ.. الفيصل بينك وبين جماهير الأهلي هي مرحلة الشتاء والتعاقدات التي ستتم، فمن خلالها ستتضح صورة العمل الفني والإداري معًا، وهذا العمل هو الذي سيعزز علاقة الود القائمة حاليًا بينكم وبين جماهير ناديكم أو أنها ستتغير إلى طريق آخر.
لأن الرابط بين الجماهير وبين كل من يجلس على كرسي الرئاسة هو العمل والنتائج فقط.