فجّرها السعوديون
كرة القدم لوت “أعناق” الرياضيين، حيث يطمح الجميع إلى إحراز لقب بطولة كأس العالم بنجوم كبار في الأداء والفوز والشهرة، ومنازلاتهم في قطر، التي عملت بحزم وإصرار، وتجاوزت الصعوبات، لتصنع معجزة المنشآت العصرية الراقية، وتميَّزت بكفاءة الإدارة والتنظيم المتطور، لتجني حلاوة الإبداع والجودة العالمية، واستحقت قطر الإشادات على الرغم من خسارة منتخبها أمام الإكوادور والسنغال.
فجَّرتها السعودية، وتغلَّب الأخضر المبهر على الأرجنتين في مباراة دراماتيكية، ذاقت فيها الأخيرة مرارة الهزيمة التاريخية، وخرج نجومها مهزومين أمام أبطال السعودية “التي أعلنت” أنها “قادمة بقوة”، وتستحق التأهل إلى الجولة التالية، فتحيةً لمنتخبنا الوطني، وشكرًا للمدرب القدير رينارد، والعويس ولاعبي الأخضر جميعًا، فقد غيَّروا “معادلات” كرة القدم العالمية، التي لا تخضع إلا للعطاء والاحترام، ولا عزاء “لميسي” ورفاقه، الذين ذُهلوا بالأداء السعودي الرائع. وقد تمكَّنت الأرجنتين من العودة عبر بوابة المكسيك، وكذلك فعلت منتخبات بلجيكا وإسبانيا وهولندا واليابان والمغرب والبرازيل البارعة، منبع النجوم والفن الكروي الذي لا ينضب، وفرنسا المتألقة بانتصارين على الدنمارك وأستراليا.
إنجلترا ضربت موعدًا مع التأهل بشق الأنفس، واكتفى “العم سام” بالتعادل معها، لكنها لن تذهب بعيدًا، وخرجت الإكوادور المتعادلة، وتعثرت إيران ثم عادت، وكافحت السنغال أمام هولندا، وخسرت بشرف، وتفوَّقت على قطر، وعملت هولندا على حصد النقاط على الرغم من تألق السنغال وتأثرها باصابة “ماني”.
المكسيك وبولندا كانتا “قلقتين” جراء الاصطدام المبكر، حيث قلب السعوديون “الواقع الافتراضي” بالفوز الباهر على الأرجنتين، مع أداء عال أمام بولندا. لقد كشف الأداء السعودي تغيُّرات “مستقبلية كروية حاسمة” على الرغم من الترشيحات التي لم تعد مجدية، إذ سحقت السعودية كل التوقعات والمؤشرات على الرغم من خسارتها غير العادلة من بولندا.
ألمانيا بتاريخها العريق، حطمها “حليفها” الياباني، الذي أسقطته كوستاريكا، وهولندا المتأرجحة، وبلجيكا المتحفزة، التي سحقها المغرب بجدارة، وإيران المضطربة، وسط ضغط جماهيري هزَّها، فازت على ويلز المتواضعة، ومع تأرجح بعض الفرق، لم يقدم منتخب قطر ما يليق ببطل آسيا، وعليها العمل على تحسين “صورتها” في الجولة المباراة الثالثة.
فرنسا المتطلعة إلى بطولة ثالثة، “تأهلت” بجدارة على الرغم من إصابة بعض لاعبيها، وبلجيكا التي سحقها المغرب، بعدما حلمت بالبطولة، لم تثبت قدرتها على الحصول عليه. وبصدامات الطامحين، وتوهج البرازيل وفرنسا، وإسبانيا، وعناد الأرجنتين، تظل كل الاحتمالات مطروحة حول “بطل” هذه النسخة من بين هؤلاء الأربعة الأقوياء.