الأهلي
وينه؟
لست من هواة “مداحي” المناسبات، ولا يهمني إن كان الرأي الذي أطرحه يناسب الأغلبية أو يغضبهم.
طالما أنا مقتنع برأيي فلا يهمني بعد ذلك قناعة الغير.
في مساحة طائر “تويتر” الأزرق، أو في المساحة التي منحتها لقلمي صحيفة “الرياضية”، أطرح آرائي حسب رؤيتي وقناعتي، وفي الوقت الذي أريده، وتجد هذه الآراء في الغالب ردودًا متشابهة لا تخرج عن إطار “ليس وقتها الآن”.
هم يرون أن الرأي الذي أطرحه صائبًا واعتراضهم على توقيته. مثلًا يرد أحدهم الفريق فائز والكل سعيد لماذا تنتقد عمل الإدارة في هذا الوقت؟
مثل هؤلاء هم الذي لا يقدرون أهمية الإنذار المبكر، والتنبيه لخطر قادم، وينتظرون دائمًا حتى يقع “الفأس في الرأس”، كما يقول المثل.
في الأهلي وإن كانت النتائج تسير بخط متعرج، والفريق في وسط الترتيب بـ 19 نقطة من عشر مباريات وإمكانية تحركه صعودًا أو هبوطًا واردة في الحالتين، إلا أن الوضع العام يؤكد أن الفريق في خطر البقاء لموسم آخر في دوري الأولى، فالفريق عناصريًا ضعيف التوليفة مهما حاول المدرب أن يغير فيها، فنتاجها يبقى ضعيفًا، وأداء المجموعة فيها لا يمثل مكانة فريق بحجم الأهلي.
التحذير من الآن بوجوب تغيير أكثر من نصف الفريق (جميع الأجانب)، ونصف المحليين هو الحل الوحيد لصناعة فريق جديد قادر على السير بثبات دون تعرجات النتائج.
الصمت حاليًا بحجة أن الفريق فائز وعلينا أن ندعمه ونعيش لحظات الانتصار يعتبر خذلانًا لمرحلة قادمة يجب التحرك لها من الآن والعمل على إنهاء متطلباتها قبل فتح موسم الانتقالات.
الفريق بوضعه الحالي مهترئ وآيل للسقوط وخسارته لـ11 نقطة من عشر مباريات مؤشر لضعف فني وعناصري واضح.
لذلك ليس مهمًا لدي أن توقيت تحذيري لخطر قادم والمطالبة بالتصحيح جاء في وقت لا يناسبكم، فقد تتذكرون ما كتبت وتنسون لحظة الأفراح إن حدث ما حذرت منه، فالرأي الصادق المبني على قناعة ومعرفة هو الأنسب لأن يطرح في وقته دون تأجيل أو مراعاة للحالة الوقتية (حزنًا أو فرحًا)، وهذا ما أفعله صادقًا مع نفسي ومع النادي ومسيريه وجماهيره، قبل أن يتجه الفريق الذي يحمل تاريخ الرياضة وحضارتها إلى المجهول، وقبل أن يسأل الشامتون والفرحون بسقوطه.. الأهلي وينه؟.