أنا أفدى..
شنبك
خطواته بطيئة. مرتبكة. متعثرة. تدفع المحب إلى وضع يده على قلبه من أي سقوط مدوٍ له وللفريق.
عشاق أكبر مدرج جماهيري، أشبههم بمُلاك سفينة تبحر لثلاث مواسم، وهي مثقوبة (فنيًّا). لا قبطان يُحسن قيادتها. وهم حائرون وسط الأمواج.
عندما كانت سفينتهم في قبضة البرازيلي (كاريلي_ 2021 ـ 2019م) أرسى بها لبر الميناء (البرونز ي) وكان بالإمكان أفضل مما كان، لولا حذره الذي قتل به فريقه.
ثم حلَّ الروماني (كوزمين _ 2022 ـ 2021م) فكان جامحًا بالسفينة. واد يرسى بها في المرسى (الذهبي) الفخم. لكنها انعطفت فجأة إلى رصيف (الفضة) في آخر محطاتها وسط صدمة ركابه. وأيضًا كان بالإمكان أفضل مما كان. لولا شجاعته غير المتزنة في اللحظات الأخيرة التي كانت تطلب منه ومن لاعبيه الحكمة.
وجاء ثالثهم (القبطان) البرتغالي (نونو سانتو) الأشبه مظهرًا بالقبطان فعلًا. لترتفع المعنويات المحبطة للاتحاديين. وتتعلق بسيرته الذاتية وحتى بشاربه المفتول على ملامح وجهه الصارمة.
أصبح الطموح معه: لقب. فريق يخطوا بثقة. يعرف أين ومتى وكيف يضع قدمه بذكاء في درب المنافسة الطويل.
مستغلًا توظيف كافة إمكانيات عناصره.
لكن تاليًا.. ما يحدث للنمور معه غير مرضٍ. منظومة شرسة لكن توظيفها به خلل واضح. مختلة. لا هي بالدفاعية المتوازنة. ولا هي بالهجومية الضاربة.
لذا يقول له الجمهور (الواثق فيه). (القلق معه) على فريقه. في خليط من المشاعر!! بلهجة أهلنا في الجنوب إذا أحب أن يلاطف أحدهم:
(أنا أفدى ذا الوجه. أو ذي اللحية). وهم يزيدون عليها:
(أنا أفدى ذا الشنب) فكنا.
فكهم من التعقيدات التي تقود بها الفريق رغم الوقت الذي قضيته. والإعداد الذي حظيت به. وتوفر عناصر في الإمكان معها أفضل مما كان.
فكهم من تغيير المراكز والمهام. فكهم من الركض بلا قيمة. فكهم من اللعب بامكانياتك لا إمكانياتهم. فكهم من هبوط مستوى أبرز نجوم الفريق اللذين يستند عليهم منذ موسمين. لقد استنزفتهم لياقيًا وذهنيًا طريقة لعبك.
أفعلها. أو هم قادرون على (فك) علاقتهم بك.
نعم.. لا تستهين بغضب (مُلاك) السفينة. هم عشاق لا يساومون على استقرارها. ولصبرهم حدود.