بطل الشتاء يكسر أرقام الدوري التاريخي.. وأرتيتا يتفوق على فينجر أرسنال
يرسم ملامح البطل
لا شيء يعادل التتويج ببطولة الدوري في عوالم كرة القدم.. الفوز بالدوري وفي اي مكان يعني انك الفرقة الاقوى وصاحب النفس الطويل والاكثر جمعا للنقاط.. قبل 19 عاما اعتلى الاحمر اللندني قمة الكرة الانجليزية واستعمر المركز الاول وسط حكايات وذكريات لا تغادر وقائع المنافسة الصاخبة.. هذا العام ربما عاد الحنين اياه وبدأ فريق أرسنال الأول لكرة القدم بتشكيل ملامح رسم بطل الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه منذ 2004 ، وذلك بعد فوزه المثير أمس الأول على مانشستر يونايتد 3ـ2 في معركة دراماتيكية كان ملعب الإمارات معقل الارسنال مسرحا لها، منتزعا بذلك النقطة الـ50 مع حسبة مباراة مؤجلة له. وحقق “الجنرز”، كما يحلو لعشاقه تسميته، لقب البريميرليج الأخير له 2003-2004 وسط كتيبة اسطورية مكونه من الحارس الانجليزي العملاق دافيد سيمن والمدافع صول كامبل والفرنسي روبرت بريز صانع اللعب ومواطنه الاسطورة تيري هنري القائد والمهاجم، ووصل حينها بعد 19 جولة في الدوري إلى 45 نقطة في المركز الثاني خلف المتصدر اليونايتد بنقطة، من أصل 13 فوزًا و6 تعادلات دون أن يخسر، تحت قيادة ارسين فينجر المدرب العالمي المعتزل، الذي كان يبلغ من العمر 55 عاما.
وسجل بطل الشتاء في نسخة الدوري للعام الجاري أرقامًا أفضل وقياسيةايضا، وذلك بـ50 نقطة من 16 فوزًا وتعادلين وخسارة وحيدة كانت في الدور الأول أمام يونايتد نفسه، مع تبقي مباراة مؤجلة له، وفي حال كسبها سيصل إلى فارق الـ8 نقاط عن منافسه صاحب المركز الثاني مان سيتي، مايمنح المدرب الاسباني ميكيل ارتيتا والحارس رامسديل وزينشنكو القائد اوديجارد ومارتنلي تميز اخر على أصحاب الجيل السابق. وكان الأحمر اللندني فاز على “الشياطين الحمر” بعد أن أحرز المهاجم إدوارد نيكيتاه هدفًا في اللحظات الأخيرة، ليهدي فريقه فوزًا مهمًا 3ـ2، وتقدم ماركوس راشفورد بهدف لليونايتد من أول محاولة، وأدرك نيكيتاه التعادل لأرسنال قبل الاستراحة، ثم أضاف زميله بوكايو ساكا هدفًا، قبل أن يدرك ليساندرو مارتينيز التعادل للفريق الزائر.
وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل 2ـ2، قبل أن يتابع نيكيتاه كرة من مدى قريب ويسجل هدف الانتصار، وانتظر لاعبو أرسنال بترقب قرار حكم الفيديو المساعد، قبل الاحتفال بصخب مع المشجعين.. لتعيش العاصمة البريطانية مجددا اجواء امكانية اعادة الحفلة الارسنالية الغائبة من قرابة العقدين..