احنا
الاتحاد
شدني في فوز الاتحاد بكأس السوبر السعودي، يوم الأحد الماضي وما تلاه. تواضع إدارة الاتحاد ممثلة تحديدًا في رئيس النادي أنمار الحائلي وعضده ونائبه أحمد كعكي.
لم تكن فرحتهم انفعالية وزائدة عن حدها. كانت حتى أقل من المتوقع. داخل الملعب تركوا المشهد شبه كامل بين اللاعبين وجماهير النادي. كان الجميع عطشًا لكأس. لكنهما تركا الارتواء منه لهما. حتى في (المكس زون) منطقة اللقاءات اختفيا!
حيرني موقفهما. كانت فرصة لهما للاستعراض وحتى (الهياط) والحديث عن نفسيهما وما قدماه وما عاناه وما سيفعلان مستقبلًا. هو (هري كلام) وخلاص في الانتشاءات البطولية. تساءلت بيني وبين نفسي: هناك سبب. الفرحة ليست هي الفرحة، بعد عدة فُقد بطولي (بطولة الدوري. بطولة العرب)؟!!
بكل بساطة رفعت (جوالي) وضغط على الرقم المخزن به:
الو مرحبا. مبروكين. وتستاهلون الذهب. رد على الفور: مبروك على الاتحاد الكيان وجماهيره. وأنا فرحان فرحتهم. والله يستاهلون أكثر.
قلت: وأنتم تستاهلون مثلهم.. قطع حديثي قبل أن أسترسل، وقال نصًا: ما سوينا شي. احنا جيعانين بطولات.
بصراحة هنا. استوقفني عمق معنى ما قاله. وجعلني اقترب أكثر من فك استفهامات ما حدث في أرض الملعب.
لذا سألته مباشرة: عشان كذا ما كانت انفعالاتكم ظاهرة بشكل كبير بعد تحقيق اللقب. مثل غيركم.
قال بحماسه القلب الاتحادي: والله يا بو خالد، فرحتنا الحقيقية بطولات كبرى. هذي البداية بس. جمهور الاتحاد يستاهل. صبر وتحمل الكثير.
وأنتم كذلك. هكذا علقت. فقال أنمار الحائلي، فورًا: حضورهم في الرياض بملعب الدرة في المبارتين، من كل مدينة هزني. وقلت أخي أحمد كعكي وقتها: علينا ديّن كبير لازم نوفيه لهذا الجمهور الوفي.
قلت له على طاري الكعكي أبو عصام. أعجبني الإيثار في تصريحك بعد التتويج وأنت تهديه الفوز باللقب. فقال أبو فيصل: الذي لا يعرفه الكثير إنه بخلاف مهامه كنائب. فهو مشرف الفريق الكروي وتحمل أعباء ثقالًا منذ تولى المهمة.
وختم الرئيس الحائلي حديثه معي بجملة واحدة: احنا ما يكفينا السوبر. احنا الاتحاد.