«شايفينك
حلمنا»
لم يعد المسؤول عن الرياضة السعودية يكتفي بدور المتفرج على توزيع الاستضافات بين الدول ويبارك للفائزين بها تصويتًا أو دعمًا، وإنما دخل ملعب الاستضافات بثقة وكسب الجولة في فترة قصيرة، حتى أصبحت المملكة عاصمة الرياضة العالمية خلال سنوات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
المنتخب السعودي الحاصل على لقب قارة آسيا في ثلاث مناسبات والواصل للنهائي في مناسبتين لم يسعد بفرحة اللقب أو الوصول للنهائي على أرضه وبين جماهيره في هذه البطولة منذ مشاركته فيها.
السؤال المهم لماذا لم يستضيفها وماذا كان ينقصه؟
لم يستضفها لأنه لم يكن يملك الإرادة للدخول في ملعب الاستضافات والذي يحتاج لصاحب قرار وإرادة يقود فريق العمل ويوجهه ويهيئ له مقومات النجاح، وكان ينقصه أن يتخلص من فكرة أن البطولات تأتي فقط من الملعب، وكان عليه أن يعرف بأن الاستضافات الكبيرة هي بطولات وإنجازات تأتي هذه المرة من المكتب.
حصول المملكة على استضافة بطولة أمم آسيا 2027 بموافقة شبه جماعية من ممثلي القارة هو تأكيد بأن الوجهة والثقة في تحقيق النجاح اتجهت صوب المملكة، لأنها قدمت براهين النجاح في محافل عالمية، وتقوم بصناعة بنية تحتية قادرة أن تصنع الفرق وتحقق النجاح لأي حدث عالمي.
التحولات التاريخية التي تعيشها بلادنا على كافة الصعد ومنها الصعيد الرياضي هي نتاج رؤية مباركة يقودها الأمير المُلهم محمد بن سلمان، الذي حرك الساكن في كل مفاصل الدولة، وجعل المملكة تعيش حالة نشاط دائم ومستمر ومتواصل، ولهذا تتوالى النجاحات في الملاعب “بطولات” وفي المكاتب استضافات.
نجاح آخر حققته الرياضة السعودية خلال اليومين الماضيين وهو اختيار رئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل ضمن صناع قرار كرة القدم في العالم “فيفا”، وهو المنصب الذي كان يتواجد فيه المرحوم عبد الله الدبل قبل 20 سنة، وهذا نجاح آخر نحققه من المكتب وتعزيز لقوة الحضور السعودي في كل مكان.
كل هذه النجاحات وكل هذا الحضور السعودي الكبير هو امتداد لرؤية تغيير المفاهيم التي يقودها الأمير محمد بن سلمان والتي حولت دولتنا من مشارك إلى صانع للحدث.
لذلك فكل شباب هذا الوطن يرددون لأميرهم الملهم “شايفينك حلمنا”، وهو بالفعل الحلم الجميل والمبهر الذي تحقق للوطن بكل مكوناته.