القافزون قادمون
في الجولة ما قبل الماضية وبعد مرور أربعة انتصارات أهلاوية متتالية خرج البعض من جحورهم، والحديث هنا عن الجحور الخاصة ببعض الأهلاويين، ظنًا منهم أن الأهلي أكمل تعافيه وحانت لحظة الخروج.
تعالت أصوات التأييد لإدارة وليد بين مغرد يدعو له بالتوفيق ومتبرع يرجو تمرير حب الكيان على الجماهير، طمعًا في نسيان غياب وأملًا في إسقاط سؤال مفاده أين كنتم ذات عام دفع فيه ناديكم للظلام.
انطلى المشهد على بعض الأهلاويين وكان واضحًا بعيون آخرين لا تؤثر فيهم الكلمات الرنانة والعاطفة بقدر ما تأسرهم المواقف وكانت الصدمة كبيرة أن جماهير الأهلي لم تعد كما كانت والأيام بانت.
التذاكر ثمن (بخس) لا يمكن أن تشترى بها أصوات مشجعين دمر ناديهم وعبثًا أن يتم التسويق للكراسي بعقب تذكرة بل إنها أقل من أن يشترى بها رضا مشجع ويطوى بها ملف خذلان وبيع كيان.
المشكلة ليست فيمن يرغب في العودة من شباك الأهلي، بعد أن غادر انتماءه مع الباب بل فيمن يعمل داخل النادي وهو يحاول أن يسهل مهمة الأصحاب بل وتحويل المركز إلى أهدافهم منارة ومحرابًا.
من خذل الأهلي ذات هبوط لن تكون عودته سهلة (إعلاميًا كان أو شرفيًا أو رئيسًا سابقًا)، فالجماهير ترصد كل شاردة في هذا الشأن عين في الخارج وأخرى في (الداخل) تتابع المركز والعلاقات وترصد المجاملات.
لولا أن الموقف أدق من فتح هذه الملفات لأن الصعود أولوية، وما فات لن يقال عنه أبدًا إنه مات إنما هي بضع مباريات حتمًا ستفتح بعدها التحقيقات هذا يتسلل وهذا يغذي الانفلات ويسقي الشتات.
بل إن واجب الأهلاويين لا يخرج عن رئيس يستبق الأحداث طلبًا للحقوق، ومشجع لا يمل سعيًا إلى حضور غير مسبوق وقبل كل هذا (لاعب) يعلم أنه يكتب التاريخ بخيوط من حرير في ذاكرة الجماهير.
فواتير
ـ الفائزون يعلمون أن المباركين يكذبون ففي وسطنا يبارك الإعلام بحثًا عن عمل ويبارك النادي طمعًا في سنام جمل.
ـ كان الرعب واضحًا على وجوه لاعبي الريال يطلبون الغفران والرحمة أمام الهلال، هذا ما قاله طالب القرب والمال.
ـ ما يحدث من تراشق إعلامي بين المعسكرين الاتحادي والنصراوي سيدفع ثمنه إعلاميون آخرون رقابة وجلدًا وكف يد.
ـ هل فاز الهلال بوصيف أندية العالم؟ (نعم) ولكن ما لا يعلمه الجميع أنه توج بـ(بطولة) المركز الثاني وهزم (الأولاني).