أهلي «روشن»
وأهلي «يلو»!!!
النقاش الأهلاوي الأهلاوي حول وضع الفريق الحالي ومستوياته غالبًا ينتهي دون رؤية واضحة تكون خارطة طريق لمرحلة ما بعد العودة لمكانه الطبيعي.
منطقيًا الفريق برصيده النقطي الحالي وبحالة الفوز المتتالية وبنظام الصعود الذي يمنح لأربع فرق يعتبر الفريق تقريبًا عائدًا ضمن الرباعي العائد بغض النظر أن يكون أولًا أو رابعًا، ولكن يبقى السؤال الذي يمثل مصدر الخوف والقلق لجماهيره ماذا بعد العودة؟
وهذا السؤال هو محور حديث أغلب الأهلاويين، بل قد يكون جميعهم لأن مرحلة الهبوط التي عايشوها في الموسم الماضي كانت صعبة ومؤلمة لكل محبي الكيان وأصبحت “فوبيا” تؤرقهم ولا يريدون أن تعاد أو تتكرر.
بالوضع الحالي للفريق إمكانية عودته للأولى مؤكدة إذا لم تحدث حالة تغيير شاملة “غربلة” يستثنى منها لاعب واحد فقط وهو الجزائري بودبوز إذا لم يجد الفريق أفضل منه.
مع بقاء بعض المحليين كاحتياط وبدلاء وقت الحاجة.
لأن الوضع الحالي للفريق بعناصره الحالية مؤهل بجدارة أن يكون صاحب المركز الأخير في دوري روشن وسيعود لدوري الأولى دون نقاش.
لهذا فالنقاش الأهلاوي الأهلاوي حاليًا يتركز حول نقطتين الأولى وهي ماذا بعد العودة؟. والثانية هل هذه الإدارة قادرة أن تصنع فريقًا ينافس قوة الهلال والنصر والاتحاد والشباب؟
المنافسة في الموسم القادم تحتاج لنوعية مختلفة يكون طموحها أكبر من كافة الطاقم الأجنبي الذي يمثل الفريق حاليًا، وبجهاز فني كبير وخبير وبفريق عمل جديد غير كل الأسماء التي فشلت سابقًا أو التي تحت أسمائها علامة استفهام يقود الصفقات والمفاوضات، بمعنى ألا تكون “الصحوبية” والمصالح المشتركة هي أساس العمل، لأن التجارب أثبتت في كل مكان أن قروب الشلة الواحدة يعمل لنفسه ولا يحقق النجاح.
الأهلي يحتاج لخارطة طريق مختلفة حتى تكون عودته بنفس قوة مكانته، وإن حدث غير ذلك فسيصبح متأرجحًا بين أضواء روشن وعصرية “يلو”.
ولهذا فحديث كل الأهلاويين يجب أن يكون واضحًا وبصوت مسموع وبأهداف معلنة من الآن بحثًا عن عودة تليق بالأهلي وجماهيره التي شكلت حالة عشق ووقفة صدق مع ناديها في عز احتياجه، ولم تتخلَ عنه أو تتركه للمجهول الذي قاده إليه المنتفعون وشلة الأصحاب. وهو الوضع الذي أحذر من تكراره وخطورته.