الشاعر السعودي يتحدث عن غياب رموز الساحة

ابن مرهب: يكفيني المليون

حوار: هاني السليس

استطاع الشاعر السعودي عبد الله بن مرهب، خطف أحد المراكز الأولى في “شاعر المليون” بنسخته الخامسة، كما أنه يكتب الشعر بشكل جميل ومختلف، وله حضوره وعلاقاته الواسعة في الوسط الشعبي.
وأوضح لـ “الرياضية” ابن مرهب أن ابتعاد رموز الساحة الشعرية عن الأمسيات سبب في غيابها، مشيرًا إلى أن المنظمين يبحثون عن العوائد المادية لإنجاح الفعاليات الخاصة بالأمسيات.
01
تُعدُّ أحد الأسماء المميزة في ساحة الشعر.. برأيك لماذا غابت الأمسيات الشعرية؟
الأمسيات الشعرية تعتمد في نجاحها على الجمهور، وقد تكون الساحة الشعرية تمرُّ في مرحلة ركود لأن وسائل جذب الجمهور والراعي الرسمي لأي أمسية يحتاج دخلًا ماديًا لضمان نجاح الفعالية، وأعتقد أن الجمهور الخليجي متشبع من أعوام من كثرة الشعر في الأمسيات أو في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى الرغم من أن هناك أمسيات نخبوية ناجحة في الأعوام الأخيرة مع جزيل الشكر للهيئة العامة للترفيه، والتي أجزم أنها ستعمل على نجاحات مقبلة في ما يخص الشعر، خاصة أن المستشار تركي آل الشيخ شاعر ومهتم بالشعر.
02
هل ابتعاد رموز الشعر أسهم في ذلك؟
نعم، أضف إلى ذلك قلة الإنتاج الشعري، وعدم وجود الدعم المادي والإعلامي للشعراء باستثناء بعض المسابقات أو الرعاة، وهم قلّة، وتشبع الجمهور من كثرة الطرح الشعري خاصة آخر 10 أعوام.
03
السوشال ميديا سبب في ابتعاد الشعراء عن الأمسيات الشعرية.. كيف ترد على هذا القول؟
لا أعتقد، الشاعر الجيّد استفاد من خلال هذه النوافذ، ومواقع التواصل الاجتماعي عرَّفتنا بشعراء جدد وجميلين على الساحة.
04
ما رأيك بالبرامج الشعرية التي تعتمد على التصويت؟
برامج المسابقات لن تنجح إلا بإشراك الجمهور الذي بدعمه يشعر أنه شريك في نجاح الشاعر، وإلا لخرجت المسابقة بضوء أقل، خاصة في ظل برامج التواصل الاجتماعي والحراك المثير فيها بين الجماهير.
05
لماذا يحرص الشعراء على المسابقات الخاصة بالشعر؟
حتى نكون منصفين هناك برنامج واحد جميع الشعراء تتمنى المشاركة فيه وهو برنامج “شاعر المليون”، لما حقق من نجاحات سابقة، ولأن الشاعر من خلال ظهوره دقائق فقط في هذا البرنامج يحقق شهرة واسعة، وتختصر عليه مسيرة أعوام، خاصة الشاعر المبدع صاحب الكاريزما المميزة، ولأن جوائزه تعدُّ أعلى جوائز في الوطن العربي تقدم للشعراء، وفي السعودية الموسم الماضي تباشر الشعراء بتنظيم أول نسخة لشاعر الراية، وقد كانت النسخة مميزة مع أمنياتي بأن يستمر البرنامج ويتم دعمه من قبل الجميع، لأن السعودية بلاد الشعر والشعراء ونستحق برنامجًا يليق بنا نحن السعوديون.
06
هل تحرص على المشاركة في البرامج الخاصة بالشعر؟
بصراحة المنافسة دائمًا تكون جميلة، وتخلق فرصًا للمواهب، ولكني أكتفي بتجربتي في شاعر المليون التي قدمتني بشكل جيّد.
07
كيف تقيّم مشاركتك في برنامج “شاعر المليون”؟
حرصت على المشاركة في برنامج “شاعر المليون”، ولله الحمد ظهرت بشكل جميل، وأنا راضٍ تمامًا عن مشاركتي، وقد حققت مركزًا متقدمًا بالوصول إلى النهائي وتحقيق المركز الخامس وجائزة المليون درهم عام 2012.
08
متى بدأت مشوارك مع الشعر وهل تذكر أول قصيدة كتبتها؟
تجربتي منذ 15 عامًا، وتطورت تدريجيًا، وبالنسبة لأول قصيدة والله لا تحضرني الآن “خلّها مستورة”.
09
شاعر تتوقع أن الإعلام لم ينصفه؟
أعتقد أن مدغم أبوشيبة ظاهرة شعرية لم تُنصَف بشكل كبير.
10
كيف تقيّم الساحة الشعرية حاليًّا؟
الساحة الشعرية كشعراء ما شاء الله يوجد كثير من المبدعين الجدد أو الشعراء الذين لهم باع وأتابعهم وأستمتع بطرحهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أما الساحة الشعرية كمنابر فهي أقل وهجًا من
السابق.
11
هل تعاونك مع العديد من المنشدين أسهم في نشر نصوصك؟
نعم، المنشد المبدع يضيف للقصيدة المبدعة.
12
لماذا اتجهت إلى نشر قصائدك عبر حناجر المنشدين؟
هو أحد أبواب مصافحة الجمهور، والإنشاد له جمهور عظيم ومتذوق، وحرصت على أن أكون في هذه الساحة.