2023-03-07 | 22:49 مقالات

ثقافة التقاضي

مشاركة الخبر      

في الإعلام وفي الرياضة كما هو في كل مناحي الحياة الأخرى هناك خلافات قد تصل بالمختلفين إلى التقاضي، وهو الأمر الطبيعي لاعتبارات لها علاقة بالحقوق وإعطائها لأهلها.
في مسيرتنا الرياضية أنا وعشرات الزملاء وصلنا بآرائنا المكتوبة والمسجلة إلى أبواب القضاء، والخصوم لا يخرجون عن نادٍ أو رئيس أو إداري أو لاعب، وفي النهاية تنتهي الأمور باعتذار.
هنا تكمن الإيجابية في ثقافة التقاضي وهو أن الأمور لا تقف عند حدود الضغائن وتراكم الأحقاد والكراهية، وفي النهاية يكون المدعي راضيًا والمدعى عليه مقتنعًا بحكم القضاء، وإن تعارض مع الآراء.
لك أن تتخيل حجم التصادمات الرياضية والإعلامية وكيف من الممكن أن تسير الأمور لو لم يكن هناك جهات للضبط، فحينها سيكون الإعلامي نفسه والمدعى عليه دائمًا هدفًا لمئات المعرفات والهجمات.
وعليه فمن حق النادي والرئيس والإداري واللاعب أن يأخذ حقه في التقاضي ويخرج من أزمة التواصل مع المجتمع الرياضي وهو راضٍ، ولا أعتقد أن الاعتذار اليوم بات يشكل مشكلة لتفهم المجتمع.
عشرات الاعتذارات يقدمها المتخاصمون في المنابر والأعمدة وفي مواقع التواصل مكتوبة أو مسموعة، ولم يعد المجتمع يقف عندها كثيرًا لأنه وصل إلى عمق ثقافة التقاضي، والحرج أصبح ماضيًا.
بل إنه حينما تحين ساعة الاعتذار فعقاربه لا تسير بعكس الاتجاه تأكيدًا لأفعال تسبق الأقوال بل تسير باتجاه كلمات في مقدمة مقال هي جزء من تراثنا نلبسه على رؤوسنا كشماغ وعقال.
عزيزي القارئ أعزائي العاتبون ظنًا بأن ما نكتبه هدفه الإساءة، لكم حق العتبى وسرائر احترام ورياضة واجتهاد وقراءة بل وإرضاء لمن ليسوا غرباء ……. وقبل كل هذا احترامًا للقضاء.

اعتذار
(إنفاذا للقرار الصادر من اللجنة الابتدائية الأولى لعام 1444 بشأن القضية المقامة من خالد البلطان ضدي فإني أنا سامي القرشي أقدم الاعتذار عن أي إساءة أو تجاوز ورد بحقه في مقال سابق صادر من قبلي).

فواتير
‏ـ عزيزي الأهلاوي.. ملاحقة أي لاعب لم يعد يرتدي قميص ناديك إنما هو تقزيم للكيان والعودة.. لـ(كان يا ما كان).
ـ عزيزي الأهلاوي.. تقييم الإعلامي الأهلاوي بالسلب تحت مسمى إعلام النادي إساءة لزملاء آخرين لا يتفقون معه في التوجه.