2023-03-11 | 22:28 مقالات

الهلال يتحكم بجائزة الدوري الكبرى

مشاركة الخبر      

الهلال “منطقيًا” خرج من حسابات المنافسة على لقب الدوري، لكنه “رقميًا” لا يزال موجودًا، وفي كلا الحالين فإن جائزة الدوري الكبرى “اللعب في بطولة كأس العالم للأندية”، في متناوله أكثر من غيره؟.
حين فازت “السعودية” بحق تنظيم كأس العالم للأندية 2023م، اعتبر مقدمًا “بطل الدوري” الجاري كممثل “الدولة المضيفة في المونديال”، وهو يعني “جائزة” مضاعفة للبطل لم يحصل عليها أحد قبله من الأندية السعودية، لكن الهلال دخل على الخط من خلال وصوله لنهائي أبطال الدوري لأندية آسيا، التي تلعب مباراتيها قبل ختام جولات الدوري السعودي.
فإن حصل الهلال على اللقب “القاري” الذي يحمله، فإنه سيشارك في “مونديال الأندية” كحق أصيل، وبالتالي سيجعل من المنافسة على لقب “الدوري” المشفوعة بالوصول لـ “المونديال” انتهت، وبقي اللقب مجردًا كسابقيه من الميزة الاستثنائية، خاصة وإنها النسخة الأخيرة من “مونديال الأندية” قبل أن تلعب اعتبارًا من2025 م كل أربع سنوات وبعدد مشاركين ونظام مختلفين.
لذا من الطبيعي، أن يعد الهلال فريقه على أساس الحصول على البطولة القارية، التي يفصله عنها “مباراتين”، أكثر من لقب الدوري، الذي لا يملك فيه حظوظ منافسيه الثلاثة الاتحاد والنصر والشباب، الذين يسبقونه في الترتيب ويتقدمونه في الأفضلية، بعد ثلاثة مواسم متوالية احتكر فيها اللقب، ما يجعله يحرص أن يضربهم مجتمعين، بحرمانهم من اللعب في “المونديال” إن حصل على اللقب “القاري”، ليصبح الرابح الأكبر.
فرضية فوز الهلال باللقب القاري، أكثر واقعية من الدوري، لكنها تبقى احتمالًا يمكن له بكل بساطة أن يتبخر في الهواء، وأن ينتهي المطاف ببطل “الدوري” أن يمثل الكرة السعودية في المحفل العالمي، ومعه يزداد مأزق الهلال، بتعرض بعض مكتسباته السابقة لضرر قد ينجم عنه تراجعًا كبيرًا في إمكانية عودته، كما هو عليه في العشرية الأخيرة.
تجهيز الهلال لمباراتي النهائي الآسيوي أمام النادي الياباني “أوراوا”، تمر عبر مباريات كأس الملك والدوري، حيث يمكن أن يوظفها بحسب المتغيرات “تحضيرًا” للآسيوية، أو “منافسة” للدوري، ولا يمكن الجمع بينهما، إذ أن من شأن ذلك خسارتهما جميعًا، والأقرب أن يحتفظ بالأهم من لاعبيه مع تجميد مشاركات المصابين والمرهقين، للدفع بهم في مباراة مختلفة الغاية والأجواء “النهائي الآسيوي”، وبالتأكيد إن ذلك لا يعني ضمانه للفوز، لكن الأكيد “الاجتهاد” الذي لا يلام المرء بعده.