داليا:
أعيش مغامرة فنية
أبدت النجمة داليا مصطفى سعادتها بما حصدته من نجاحات في أعمالها الدرامية الأخيرة، منها مسلسل “بيت فرح”، و”حكاية مهلة أخيرة”. وخلال حوارها مع “الرياضية”، كشفت داليا عن أسرار عملها مع ياسر جلال وفتحي عبد الوهاب، كما تطرَّقت إلى مسلسلها الرمضاني الجديد “علاقة مشروعة”، مبينةً أنه يطرح عديدًا من القضايا الاجتماعية الشائكة.
01
قدَّمتِ أخيرًا مسلسلات “بيت فرح” مع فتحي عبد الوهاب، و”في كل أسبوع حكاية” مع نور محمود، وسيُعرض لكِ في رمضان “علاقة مشروعة” مع ياسر جلال، ألا ترين أنها مغامرة؟
هي بالفعل مغامرة فنية، سُعدت بها جدًّا، إذ حقق مسلسلا “بيت فرح”، و”في كل أسبوع حكاية ـ مهلة أخيرة” نجاحًا كبيرًا على مستوى الجمهور والنقاد، حتى الشخصيات التي قدمتها كانت بعيدة كل البعد عن بعضها، فالدكتورة “عاليا” في “بيت فرح” لها خط درامي وزمني مختلف تمامًا عن شخصية “دنيا” في “حكاية مهلة أخيرة”، وكذلك الحال مع شخصيتي في “علاقة مشروعة”. كانت هناك مساحة تمثيل قوية جدًّا، أشعرتني بالإشباع الفني، لأن السيناريو كان مغريًا جدًّا، ولا يمكن لأي فنان يبحث عن عمل جيد أن يعتذر عن عدم قبولها، لذا قررت تحمل أعباء المغامرة والمشاركة فيها.
02
مثَّلتِ مع فتحي عبد الوهاب وياسر جلال، كيف وجدتِ العمل مع النجمين؟
فتحي عبد الوهاب فنانٌ قوي جدًّا، ويستطيع أن يخرج من الفنان الذي يقف أمامه طاقات فنية كبيرة للشحنة الفنية العالية التي يمنحها له، أما ياسر جلال، فهو شخص هادئ داخل “اللوكيشن”، ومميز وخلوق، ويحرص على أن يكون الممثل الذي أمامه على أعلى مستوى، وكواليس العمل معه أكثر من رائعة، والحقيقة فريق العمل كان متميزًا لأبعد الحدود، وجميعهم التزموا في حضورهم ومواعيدهم وأدوارهم، فهم نجوم من الطراز الرفيع لهذا الجيل وغيره.
03
يعاد عرض “بيت فرح” على إحدى القنوات الفضائية، كيف وجدتِ ردود فعل الجمهور على “الدكتورة عاليا”؟
الردود فاقت كل توقعاتي، إذ استطاع العمل أن يتصدَّر “الترند” على الـ “سوشال ميديا”، لكونه عملًا متكاملًا فنيًّا، والورق أكثر من رائع، وهو ما لفت انتباهي، كما أن أحداثه مشوّقة، وضم نخبةً كبيرةً من النجوم. المسلسل مختلف ومميز، وتناول أحداثًا شيقة وممتعة، وأنا أراه إضافةً لي في مشواري الفني.
04
ماذا عن مسلسلكِ الرمضاني “علاقة مشروعة” الذي صرَّحتِ بأنه أقرب الأعمال إليكِ؟
هذا صحيح، لأن الشخصية جديدة عليَّ تمامًا كداليا الممثلة، فلم أقدمها من قبل في أي عمل فني شاركت فيه، هذا إضافة إلى أنها شخصية متجددة، فلا تسير في خط درامي واحد، وسعيدة بالتعاون مع المؤلفة سماح الحريري، فهي مؤلفة كبيرة ومتفوقة، وكذلك المخرج خالد مرعي، فهو مخرج كبير وموهوب، ومتفائلة جدًّا بأن ينال العمل استحسانًا كبيرًا وردود فعل إيجابية من الجمهور خلال الماراثون الرمضاني المقبل.
05
داليا أكثر فنانة تحفظ دورها جيدًا، هذا ما يقوله عنكِ كل مَن حولكِ، ما مدى صحة ذلك؟
بالفعل دائمًا ما أحرص على قراءة سيناريو العمل أكثر من مرة، وأحفظ جيدًا مشاهدي فيه، فهذا في رأيي من أهم الاستعدادات التي من الممكن أن يجريها الفنان، ليضمن نجاحه في أي عمل، فكلما تمرَّن على تأدية دوره، اقترب من الشخصية أكثر.
06
اسمكِ أصبح يحمل ثقة الجمهور لما تقدمينه من أعمال ناجحة ومميزة، هل لديكِ معايير خاصة في اختيار أعمالكِ؟
لا توجد لدي معايير محددة على الإطلاق، ولا أهتم بذلك مسبقًا، وأترك اختياري لإحساسي، وأكثر ما يجذبني للعمل، ويجعلني أوافق عليه أن يكون جيدًا، وقصته مختلفة، وأن يحمل قضية ورسالة مهمة للمشاهدين، وأن يكون دوري فيه مؤثرًا، وأستطيع من خلاله أن أقدم شيئًا للجمهور. أكثر ما أهتم به أن يكون المخرج جيدًا، وكذلك زملائي في العمل لا بد أن تكون بيننا كيمياء مريحة حتى يخرج العمل بشكل يرضي الجمهور.
07
ما رأيكِ في مشاركة ممثلين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأعمال السينمائية والدرامية العربية؟
هذا الأمر لا يقتصر فقط على الأعمال العربية، فهناك أيضًا أعمال عالمية على مستوى عالٍ جدًّا، يشارك فيها ذوو الاحتياجات الخاصة، وهم بالتأكيد على قدر عالٍ من الموهبة، وجزء مهم جدًّا في المجتمع، ويجب علينا جميعًا أن نتعامل معهم على هذا الأساس، فهم لا يختلفون عن غيرهم، وقد يتفوقون عليهم، ولهم دور كبير في المجتمع.
08
هناك فنانات يعتذرن عن عدم المشاركة في أعمال بسبب ترتيب أسمائهن على تتر العمل، هل أنتِ واحدة منهن؟
عندما أتعاقد على أي عمل فني، لا أشترط ترتيب اسمي على التتر، وأترك هذا الأمر لتقدير المخرج وجهة الإنتاج، لكن في الوقت نفسه إذا شعرت بعدم حصولي على التقدير المتوقع، لا أقف صامتة، بل أتحدث بكل وضوح مع المسؤولين، وفي كل الأحوال ترتيب الأسماء على التتر يجب أن يخضع للخبرة ومساحة الدور، فلا يمكن أن أكون ضيفة شرف ويظهر اسمي على التتر قبل اسم فنانة تؤدي دورًا مهمًا ومؤثرًا في أحداث العمل.