2023-03-22 | 23:10 مقالات

العالم الذي نعيش

مشاركة الخبر      

- مقال اليوم مما نشرته وسائل الإعلام في العالم الذي نعيش. هل تذكرون تصريحات الاقتصاديين في شدة أزمة كورونا، من أن العالم قبل كورونا لن يكون مثل العالم بعد كورونا؟ حينها تساءلت: ما الذي يقصدونه تحديدًا؟ مما فهمته الآن أن كورونا ستغير بعض المفاهيم والسلوكيات التي اعتدنا عليها، وهذا ما حدث فعلًا.
العربية نت نشرت قبل أيام بيانات جديدة صدرت من موقع (linkedln) تقول إن أكثر من ثلث الموظفين في بريطانيا سيستقيلون من وظائفهم إذا أجبروا على العودة إلى مكاتبهم بدوام كامل، أي أن الموظفين أحبوا تجربة العمل من البيت، وقال 34 في المئة إنهم سيبحثون عن شركات تقبل إدارتها أن تكون أيام العمل بين البيت وبين مكاتب الشركة. هذا شيء مما غيرته كورونا، ولا ننسى أن فكرة العمل من البيت كانت فكرة لا تقبلها الشركات، أما اليوم فهي أمر واقع، وسيذكر التاريخ يومًا أن العمل من البيت بدأ عندما أصاب العالم وباء في أواخر العام 2019. بالمناسبة من الأشياء التي غيرتها كورونا طريقة السلام عند البعض، وما زلت أشاهد من اعتمدوا قبضة اليد كطريقة مصافحة، وهي طريقة لم نكن نقبلها قبل كورونا.
- الأعمال المنزلية فوائدها كثيرة، منها حرق السعرات الحرارية، يعادل بعضها المشي ساعة متواصلة، فالكنس بالمكنسة الكهربائية مدة ساعة يحرق 150 سعرة حرارية، وكي الملابس مدة ساعة يحرق 100 سعرة، وغسل الأطباق مدة ساعة يحرق أكثر من 100 سعرة بقليل، والجيد في الأمر أنك أثناء الأعمال المنزلية تنعزل عمّا يثير القلق، لأن الذي يعمل على غسل الأطباق، لا يفكر سوى في تنظيف الطبق بصورة جيدة، ومن يعمل على كنس الصالة، لا يفكر إلا في المرور على جميع المساحات والزوايا، أظن أن الذي ينغمس في هذه الأعمال يكسب عدة أشياء في آن واحد، أولها ممارسة الرياضة وتنشيط الجسم، ثانيًا الخروج من ضغوط العمل المعتادة، ثالثًا أن تكون مشاركًا في مهام البيت. الخوف الوحيد هو أن يتم الاعتماد عليك في التنظيف، وأن يصبح الأمر واجبًا ثابتًا، دون أن يدركوا أن أساس مشاركتك لحرق السعرات الحرارية!
- من أرفع كرم النفس أن تسامح وتتجاوز، ورمضان فرصة كبيرة لقطع الفراق ووصل اللقاء. ما أجمل أن نكبر على ما أغضبنا ففرقنا، لنعيد الوصل الآن، وقبل أن يأتي اليوم الذي لا يكونون فيه بيننا.