2023-04-04 | 00:16 مقالات

اعتذار!!

مشاركة الخبر      

جُبِلنا بوصفنا بشرًا على “اللجوء” إلى “الاعذار” كلَّما واجهتنا تحدياتٌ وعقباتٌ صعبةٌ، وتبيان أوضاعنا الشخصية، والتحديات التي نواجهها، “فنستعين” بـ “أعذار” إدارية ومالية وتنظيمية وغيرها بهدف الحفاظ على “مركزنا الرياضي”، أو تمريرها إلى آخرين، لأننا لا نملك الرفض، أو الجدل، أو القبول، و”نختلق” أسبابًا أخرى.
نفعل ذلك على مدى مسيرتنا الشخصية والمهنية والرياضية والعامة، ويأتي في مقدمتها “الخوف” الذي “يشلُّ قدرتنا” غالبًا عن التفكير والمغامرة، فالخوف يبقينا، قسرًا، في دائرة الشعور “بأزمة” ما داخل “منطقة اهتماماتنا” الرياضية مثلًا، وهو ما يمنعنا من “المغامرة” والخروج إلى المجهول وتخطي المألوف!
قد نتقن عملية إدراك “الخوف”، وغالبًا ما “يخاف الناس” من الأشياء التي لا يفهمونها، أو يفتقرون إلى معلومات كافية عنها، بينما تهيمن “الأخبار الجيدة” عندما تزداد معلوماتنا حول التحديات والأعمال التي قد تسعفنا بالتغلُّب على الخوف والقلق والعقبات، فربما يكون شخصٌ ما في مكان ما قد تغلَّب عليها فعليًّا، وكلُّ ما علينا فعله هو معرفة “كيف يمكننا فعل ذلك” بأنفسنا ومعالجة مخاوفنا!
كلنا نكره “الفشل”، لكونه أمرًا لا مفرَّ منه في بعض الحالات المستعصية، مثل نتيجة مباراة، واستقطاب لاعب، “وتصفير” ديون مستحقة، وتنظيم أسلوب إدارة نادينا الرياضي المفضَّل على أسس متينة وشجاعة، ولا شك أننا قد نفشل في “بعض مساراتنا” واجتهاداتنا الرياضية باعتبارها أمرًا محتملًا!
عندما نجازف بفعل شيء جديد، له بعض المخاطر التي تحتمل النجاح والفشل، علينا أن نتذكر دائمًا احتمال الإخفاق، وأننا لن نخسر كلَّ شيء في النهاية، فالفشل يعنى أحيانًا “أنَّ الأمور لا تسير على الطريق السليم” الذي كنا نتوقعه، وأنَّ علينا التحلي بالمرونة للعودة إلى مسارنا الطبيعي، وأن نقدم “اعتذارات” منطقية لتقليل مخاطر الفشل، وأن نسعى للقيام بالمعقول. وهناك طريقة لمساعدتنا للتغلُّب على الخوف بتبني فكرة أنَّ “الخطأ والفشل طبيعيان”، ويجب أن نتعلَّم منهما.
ماذا نتوقَّع من الخوف وعدم اليقين والقلق بشأن أحداث وظروف المستقبل المجهول، التي قد تظهر بطريقنا، والشعور بشكوك الناس حولنا، وعدم ارتياحنا، لأننا لا نملك الثقة في أنفسنا لنقص “الخبرة”، والقفز إلى استنتاجات “سلبية”. للتغلب على الخوف وعدم اليقين من المهم استخدام “التخطيط المنهجي”، والتفكير بالعقبات المحتملة، ووضع استراتيجية تتضمن كيفية التعامل معها، وعليه سيكون من الصعب علينا اختلاق “الأعذار”، من ثم قدرتنا على المتابعة وتحمُّل المسؤولية!