وعد
القصيبي
في يوم الأحد 5 رمضان 1431هـ، فقدَ الوطن أفضل مسؤول إداري بوفاة المغفور له بإذن الله “غازي القصيبي”، وحينها كتبت مقال رثاء في الفقيد، وختمته بنذر قلمي لكتابة مقال عنه في كل رمضان ما دام في القلم حبرٌ، لذا هذا مقالي الـ 14 الذي أخصِّصه هذا اليوم لـ “وعد القصيبي”.
“حكاية وعد”، كان من أنجح برامج الشهر الفضيل، وتحدث فيه صنَّاع القرار عن حكايا الرؤية، وتجاربهم مع سمو “ولي العهد”، وقد تمنَّيت وجود “الراحل” بين الوزراء الذين يتحدثون عن قصص مشروع التحول الوطني، لأنني متأكدٌ من أنه كان سيثري البرنامج بأسلوبه الأدبي الممزوج بحس الفكاهة الراقية، فقد كان “أبو سهيل” من أفضل المسؤولين حضورًا في لقاءاته الإعلامية التي أعود إليها كلما احتجت للنهل من معينه العذب، الذي سيكون أعذب في “وعد القصيبي”.
في حلقة من برنامج “مراحل”، سأل “علي العلياني” ضيفه “الدكتور صفوق الشمري” عن أفضل وزير صحة مرَّ على الوزارة؟ فكان جوابه السريع والمباشر “غازي القصيبي”. ويقيني أن المرحوم كان أفضل وزير للصناعة والعمل والمياه أيضًا، كما أنه كان أفضل سفير للمملكة في البحرين وبريطانيا، فقد كان مميزًا في أي منصب تولَّاه، لأنه عمل بجدٍّ وإخلاص وشغف، وامتلك من القصص ما يشبع ذائقة المشاهد، الذي سيدهش حين يشاهد تلك المواقف عبر “وعد القصيبي”.
“حياة في الإدارة” كتابٌ أنصح طلابي بقراءته، لأنه يروي قصة الإداري الأفضل منذ كان طالبًا حتى نهاية حياته الوظيفية، يتخلله كثيرٌ من حكايا مسؤول يستشعر مسؤوليته، ويؤدي واجبه على أكمل وجه، وقد كتب عنه قبل أيام الأستاذ “حمد القاضي”، مؤكدًا أنه كان في آخر أيامه مشغولًا بهمّ توفير الوظائف لشباب الوطن، وقد تمنَّيت سماع تلك القصص في “وعد القصيبي”.
تغريدة tweet:
في شهر رمضان، فقدَ الوطن الكثير من رجالاته الذين كتب الله لهم حُسن الخاتمة، وأخذ أمانته في الشهر الفضيل، منهم على سبيل المثال لا الحصر “أمير الديبلوماسية” أفضل وزير خارجية في تاريخ العالم العربي “سعود الفيصل”، وكذلك “شيخ الرياضيين” الذي أسَّس أفضل أندية الوطن وزعيمها عام 1957 “عبد الرحمن بن سعيد”، وعلى الرغم من تغطية برنامج “الراحل” ملامح حياتهما إلا أنني أتمنَّى إنتاج وثائقيات، تغطي سيرتهما العطرة، وعلى منصات الوفاء نلتقي.