بطلوا
غطرسة
لماذا يتعامل بعض نجوم الأندية السابقين من فئة النخبة تحديدًا بفوقية أحيانًا مع أنديتهم، كأنهم أصحاب الفضل والمنة عليه؟
نعم، لا أحد يُنكر دورهم الفردي في الفريق الجماعي الذي أنجز وحصد القمة وألقاب الذهب سواء على صعيدي فريقه أو المنتخب، لكن لماذا يحاول إطفاء دوري إدارة ناديه، بيئته، ووقفات رجاله، جماهيره ومساندته، وعدة تفاصيل يعرفها أكثر منا؟ وهو يحاول لعب دور السوبر مان، الذي أنجز الفريق معه ولن ينجز بعده؟ في أنانية وانتفاخ ذات غير مستساغ!
لن أقول إن ما قاله الكابتن فؤاد أنور في برنامح (مراحل) أمس الأول هدم آخر جسور الود مع ناديه الشباب وجماهيره ورجاله نموذجًا، ولكنه أحد نموذج انقلابي شاهدته بين نجوم كرتنا.
لقد تعالى في نظرته وردوده عليهم وحتى على التاريخ الذي قضاه في شيخ الأندية. لا أخفي عليكم صدمتني، ولا أخفي أيضًا أنني حاولت إيجاد أي سبب أو مبرر لنجم بحجمه عاصرت بزوغ نجمه بل رافقت كافة مراحل العصر الذهبي لنادي الشباب في التسعينيات الميلادية محليًا أو خارجيًا، من خلال التغطيات الصحافية. لم يكن (فؤاد الأخضر) بهذه الشخصية الناقمة، بل قائد معتز بشبابيته المطرزة بالذهب. ما الذي تغير؟
كان الليث الأبيض يعج بالنجوم أمثال سعيد العويران وفهد المهلل وعبد الرحمن الرومي وصالح الداود ورمزي العصيمي وعواد العنزي وسالم سرور وغيرهم من أسماء بقيادة الرمز خالد بن سعد والوقور جمعة الحربي. ولم يكن فؤاد سوى عود من حزمة في تلك السنابل الذهبية.
لكنهم أيضًا جميعهم قدروه وقدموه عليهم كابتنًا، ثم يقابل ناديه بهذا التعالي وتلك الفوقية ربما لخلاف شخصي، أو موقف مع أحد مسؤوليه. لا تسمح أن تشوه تاريخك الحافل مع ناديك ومواقفه وجمهوره معك. مهما كانت رغبتك في التمركز حاليًا.
آخر من كنت أتوقع له ذلك السقوط المريع في هدم كامل ما بناه هو أنت يا كابتن فؤاد أنور. ومثلك يُدرك أن النجم مهما كبر، ومهما حقق، ليس أكبر من الكيانات. لذا لا خاسر في ما قلت سواك. حسافة.