أعياد..
وتأجيج
في “مجتمعنا الرياضي” الحافل بالتطورات، و”الإشكاليات الرياضية”، تتباين “الرؤى والتوجُّهات والأهداف المتناقضة”، ويمضي بعضها، مع الأسف الشديد، قُدمًا في تأجيج المواقف والمناوشات الكلامية التي “أكل الدهر عليها وشرب”، واتهام الآخرين بكل ما هو “مشين”، والخروج على المنافسات الرياضية الشريفة، عوضًا عن بسط وترسيخ أسس الروح الرياضية الجميلة، وثوابتها ومبادئها الرصينة.. الراقية، التي تحرص عليها وزارة الرياضة الموقرة.
هذه الثوابت ينبغي لها أن تكون “جوهر” المسيرة والمنافسات الرياضية السعودية السامية، بعيدًا عن وطأة الأثر والتأثير المتنامي في ساحة رياضية محلية، تتراكم أخطاؤها، وتنتشر مواقفها المباشرة، سلبيةً كانت أم إيجابية، والتسبُّب في مواقف مسيئة، تزيد الشقَّة، وتغذّي الخلافات، وتأجّج لهيب “النيران الشفوية” فيما تراكم من هشيم، تطاول، أم تذروها الرياح جانبًا حتى اليوم!!
“حنانيك” أيها الوسط الرياضي، ورفقًا وشفقةً برياضتنا، فقد آن الأون لننبذ جميعًا “قضايا التعصب” المقيت، وانتشار الكراهية المتزايدة، وارتفاع معدلات عدم الثقة في علاقاتنا وتعاملاتنا ومنافساتنا المحلية، ونبذ “الصراعات” المتصاعدة التي زعزعت بعضًا من رياضتنا، التي تستحق الأفضل والأرقى تطورًا وإنجازًا ونموًّا، على الرغم مما تواجهه من “نوايا سقيمة”، تتجسَّد في الصراعات والمماحكات والإسقاطات “الرياضية” الطاحنة التي “لا تبقي ولا تذر”، ويتجسَّد “أبطالها” ومروِّجوها في الغالب في سياق ما يعرف “بالكبار” وأي كبار..!! فقد ظهرت كثيرٌ من النوايا والإرهاصات السلبية المفجعة، التي تكاد أن “تهشم” العلاقات والروابط الرياضية الأخوية الشريفة بين أندية الوطن الواحد، وانحرف بعضها، وسلك طرقًا سلبية لا طائل من ورائها سوى بث الكراهية والبغضاء في وسط رياضي محلي، يئنُّ جراء كثير من “التصرفات، بل والترهات العجيبة” التي أوجعت صدورنا في إطار رياضي “تنخره الخلافات”، وتتزايد فيه المشكلات، والقضايا، والادعاءات والإسقاطات، التي لا تلوح لها حلول إيجابية، تعيد “الرياضة السعودية الشريفة” إلى مسارها التنافسي الطبيعي! ولندع مساوئ الأنفس في مكامنها البعيدة عن علاقاتنا وتفاعلاتنا ومنافساتها الرياضية السوية في كل الأحوال.
حلَّ علينا وعلى وطننا وقيادتنا وشعبنا السعودي العزيز عيد الفطر المبارك، تقبَّل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يمنَّ على قيادتنا وشعبنا الكريم بالخير والمحبة والسعادة الدائمة، وأن يعيده المولى سبحانه وتعالى علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات، إنه سميع كريم مجيب الدعوات.