2023-05-02 | 23:01 مقالات

تعرف ياسر؟

مشاركة الخبر      

لم يعد من المستطاع إيقاف الفوقية واللا مسؤولية التي يعيشها اللاعب السعودي. جينات تتوارث بينهم رغم اختلاف الأجيال المحترفة منهم.
لاعب يجد المال والشهرة صغيرًا أكثر مما يحلم.. وأسرع مما يتوقع. وعطاؤه أقل مما تتمناه منه.
إن قلت اللاعب السعودي موهوب. فهو كذلك. وإن قلت ذو إمكانيات فهو متمكن. وإن قلت مقاتل فهو مقاتل. لكنه مزاجي. لا مبالي. انفعالي ولا تعرف متى يعطيك أفضل ما عنده.
ربما دفعتني حادثتي لاعبي الاتحاد والهلال، زكريا هوساوي وسالم الدوسري إلى إعادة تجديد الخوض في قناعاتي باللاعب السعودي المحترف.
الأول (بصق) على زملائه في الفريق المنافس (الشباب) وطُرد وتم حرمان فريقه المتصدر للدوري (6) مباريات من خدماته، كعقوبة انضباطية. والآخر (رفس) منافسه في ذهاب نهائي القارة، وتم طرده وحرمان فريقه من خدماته في الإياب المفصلي.
رغم فارق السن والخبرة. إلا أنهما تشابها في عدم الاحترافية. وتقدير المسؤولية. وكلاهما كان مغرورًا ومتعاليًا على زملائه. ناديه. الجمهور. وهناك مواقف عديدة من هذا النسيج البالي.
إنها لحظات اللا إدراك التي يتمادى فيه ابننا وأخونا المحترف السعودي. ولا يفيق إلا وقد ارتطم مدويًا على رأسه أو رأس ناديه الذي كفل له كل اشتراطات التعاقد أو التجديد معه.
لذا، دومًا أميل في مواقفي إلى التعاطف مع الأندية وإدارتها أمام مد الطمع والفوقية التي يتعامل كثر من لاعبينا معهم. من خلال استحلاب خزائن الأندية مستندين على جماهريتهم في المفاوضات.
لا أحد ضد مكاسب اللاعب السعودي من الاحتراف. لكن القلة من العقلاء وربما الأغلبية العاطفية ضد خذلان العطاء. التي تحكم قاعدته (التعاقد): خذ. وأعطني. إن لم يكن لتلك القاعدة أي جوانب ولاء وإخلاص لشعار عند اللاعب المحترف. رغم تقدير مسيرو النادي ومساندة ودعم أنصاره.
خلاصة القول: إذا كنت ترى في طرحي مبالغة نقدية بحق المحترف السعودي من اللاعبين. فعليك أن تتخيل لو لدينا العشرات من أمثال اللاعب ( ياسر الشهراني) النموذج الاحترافي الأول والممتد منذ أكثر من عشرة سنوات، تطورًا وانضباطية وسلوكًا؟ كيف سنكون وأين سنكون كرويًا؟