2023-05-10 | 16:31 ESports

الرياضات الإلكترونية.. بدأها الهواة واستثمرتها الدول

الرياض - وليد الجديعي
مشاركة الخبر      

ظهرت الرياضات الإلكترونية في عام 1983، بين أوساط المجتمع الأمريكي، ولم تكن ذات طابع رسمي وصاحبة قانون موضوع، إلى أن تطورت وحازت على شعبية كبيرة من الهواة، وباتت رسمية وانتشرت فيما بعد في أرجاء العالم بل أن عدة دول وحكومات، صبت تركيزها عليها من أجل تعزيز الاقتصاد والتنوع في الدخل الاقتصادي.
و‎حصلت الرياضة خلال الأعوام الماضية على تطورًا ملحوظًا، حيث شهدت ظهور أندية تضم لاعبين محترفين يتنافسون للفوز بالألقاب، حتى أصبحت تمتلك جماهير من جميع الفئات، ولهذا اختارت أن تكون «رياضة المستقبل» تحت مظلة جيل جديد عاشق للألعاب الإلكترونية.
‏‎وفي وقت سابق، أعلن صندوق الاستثمارات العامة إطلاق مجموعة «سافي» للألعاب الإلكترونية بهدف التنوع بمصادر دخل الاقتصاد السعودي، ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وعراب «رؤية 2030».
وبعد طرح المجموعة نهاية يناير عام 2022، شهدت الرياض العاصمة السعودية انطلاق «موسم الجيمرز» في 14 يوليو الماضي، والذي احتضن الكثير من البطولات العالمية من مختلف الألعاب الإلكترونية، وبمجموع جوائز مالية بلغت 15 مليون دولار، ما يعادل 56 مليون ريال سعودي.
ولا تشترط الرياضات الإلكترونية تكلفة مالية كبيرة للاستثمار بها، إنما يلزمها التعاقد مع لاعبين محترفين بمختلف ألعاب الفيديو ومؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي للعمل على صناعة المحتوى وذلك من أجل كسب المال، كما أنها تتخذ جوائز البطولات ربحًا ماليًا أساسيًا بعين الاعتبار.
‏‎ومن ناحيته، أكد محمد بن فهد المؤسس والمالك الفعلي لنادي «نوبليس» للرياضات الإلكترونية، في تصريح خاص لـ«الرياضية» في وقت سابق، أن الأندية الإلكترونية حول العالم تحقق أرباح تصل إلى 30 مليون ريال سنويًا، حيث تُعد هذه الأرقام المالية عالية مقابل مهنة تتطلب من اللاعبين الجلوس على الكراسي، محدقين صوب شاشة التلفاز ويمارسون ألعابهم المُفضلة أمام فريق منافس يتخذ أيضًا النهج ذاته.
وأصبحت تلك الرياضة هاجسًا للمستثمرين حول العالم، بل عددًا من نجوم كرة القدم أصبحوا ملاك لأندية إلكترونية، مثل ديفيد بيكهام الأسطورة الإنجليزية، الذي استحوذ على حصصًا كبيرة من أسهم نادي «Guild Esports»، والبرازيلي كاسيميرو لاعب مانشستر يونايتد مؤسس «Case Esports» عام 2020، وزميله في الفريق دافيد دي خيا صاحب «Rebels Gaming».
‏‎واختارت الرياضات الإلكترونية أن تكون هي المستقبل على الرياضات الأخرى، ضمن أطار تطور التكنولوجيا كل عام، لتسلك دربًا مختلفًا إلا وهو ممارسة الرياضة الرقمية خلف الشاشات.