(مشاكل
الرديف)
ليس للعنوان علاقة بلاعب الهلال عبد الله رديف المعار إلى التعاون في الموسم الفارط بل يختص بالدوري الرديف الذي امتنعت أكثر الفرق بالمشاركة في النسخة الأولى منه التي يجهل أغلب الشارع الرياضي من (بطله) على عكس دوري (يلو) مثلًا الذي ذاع صيته في الآفاق بعد أن حققه الأهلي ورفض أن يحتفل به.
صحيح أن هناك إيجابيات تتمثل في إتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين بالمشاركة مع فرقهم ثم في تجهيز اللاعبين المصابين بالبداية التدريجية لكن هناك مشاكل عدة تقف أمام إدارات الأندية بسبب هذا الدوري والبداية بالعدد الكبير من اللاعبين الذي يصل لخمسة وثلاثين لاعبًا وغالبًا يرفض المدربون قيادة حصة تدريبية فيها أكثر من خمسة وعشرين لاعبًا ويتبقى حوالي عشرة لاعبين يحدثون فوضى وقلقًا مزمنًا لفرقهم فهم لن يرتضوا على أنفسهم بالتمارين الانفرادية أو الإبعاد عن التمارين في الأساس. في مقابل ستكون هناك أعباء مالية على الأندية في حال التعاقد مع جهاز فني جديد عدا الخلافات المحتملة بين الجهازين حتى وإن كانوا على وفاق قبل العمل. وإلى جانب الأعباء المالية للجهاز الفني هناك أخرى للجهاز الآخر من رواتب ووسائل نقل وسكن وخلافها، بالإضافة إلى إقامة تمرينين يوميًا على أرضية الملعب وزيادة ساعات الاستخدام التي يرفضها القسم الفني بوزارة الرياضية المختص بأرضيات الملاعب.
صحيح أن بقاء اللاعبين في أنديتهم مريح لهم لكنه يعطّل قدراتهم وحس التنافس لديهم فحينما لا يحد لاعب مثل (عبد الله الحمدان وعبد الفتاح آدم ومحمد الصيعري وفهد المولد) وهم يتقاضون ملايين الريالات فإن حل الإعارة لنادٍ في دوري روشن مما يتيح لهم فرصة المشاركة وارتفاع المستويات والعودة مجددًا لسابق العهد والتوهج والوصول للمنتخب الوطني كما عهد مع أسماء كثيرة كفراس البريكان وسميحان النابت.
هذه الملاحظات لا تعني التقليل من الدوري الرديف وأهميته وأنه فرصة سانحة لالتقاط الأنفاس ولزيادة عدد البطولات عند من يعاني فقر بطولات ويصنف بطولة المناطق على أنها دوري ولا أستغرب أن يتم التعامل مع هذا الدوري بعد سنوات على أنه دوري رئيس ويطالب حينها بفتح لجنة توثيق لإضافتها إلى بطولاتهم الوهمية.
(سوط أخير)
وقرأت في عين المليحة جملة
إعرابُها - يا أنتَ- إنَّكَ موطني
لا تُفصِحِي بالقولِ إنَّ عُيُونَنا
في البَوحِ أفصحُ من كلامِ الألْسُنِ