قادمون
وإن غضبوا!!
الصراخ الذي يمارسه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين ولاعبا مانشستر وليفربول السابقان جاري نيفيل وجيمي كاراجير تجاه الصفقات والتعاقدات التي أعلنتها الأندية السعودية خلال الفترة الماضية، وستعلن غيرها خلال الأيام القادمة مع لاعبين عالميين ليس لها تفسير غير أنه نوع من الوصاية غير المقبولة مع كثير من العنصرية تجاه كل ما هو غير أوروبي.
تصريحات هذا الثلاثي وغيرهم لن توقف المد السعودي لجعل الدوري السعودي ضمن الدوريات العالمية الكبرى، ولن يوقف مسيرة بدأت ولن تتوقف بأن تكون السعودية هي واجهة للرياضة العالمية بكل منافساتها.
حديثهم وغيرتهم على دوريهم وأنديتهم جاءت وفق سياق أحادي الجانب، فهم يحلون لأنفسهم ما يحرموه لغيرهم، فالأندية الأوروبية فرغت كامل دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا من كامل نجومها ومواهبها، ولم يتحدث أحد عن ما فعلوه ويفعلوه ليقيننا بأن صفقات لاعبي كرة القدم تندرج تحت بند العرض والطلب، وهو سوق مفتوح يحركه المصلحة والمال، ولا يحق لأي شخص فرض الوصاية طالما الأمور والصفقات تمت وفق سياقها القانوني ووفق أنظمة ولوائح المشرع الأول لكرة القدم وهو الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”.
النصائح التي وجهها رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمسؤولي الرياضة السعودية بأن يهتموا بتطوير اللعبة من خلال الأكاديميات كان ممكن أن “يبلع ريقه” قبل أن يقولها، وأن يلتفت حواليه ليشاهد العشرات من لاعبي أكاديمية مهد وهم ينتشرون في معسكرات أوروبية بطواقم عمل عالمية ووفق برنامج زمني مقنن وبدراسة استراتيجية تعد أجيالًا مؤهلة لأن تعلن حضورها على المستطيل الأخضر.
السعودية في كل مجالاتها ترفض مبدأ الوصاية، ولن يكون هناك أحرص على السعودية من السعوديين أنفسهم، فهذه بلدنا ونديرها وفق رؤيتنا.
أما إن كانت نصائحهم بسبب الخوف أو الغيرة، فعليهم أن يعرفوا أن هذه البداية فقط وأن ينتظروا القادم، فنحن لا نزال في البداية والعجلة دارت ولن تتوقف بإذن الله.
وعليهم أن يتوقفوا عن الصراخ، فصداه لن يصل لأبعد من حدود محيطهم.
ولن يغير من الواقع الجديد للرياضة السعودية الذي تم رسمه والتخطيط له بعناية فائقة، وبوصلة التنافس والحضور قد تتغير بعد سنوات قليلة “وكعكة” كرة القدم لن تبقى لهم وحدهم، فنحن بدأنا نقاسمهم وهذا ما يزعجهم لذلك دائمًا يكون الصراخ على قدر الألم.