2023-07-01 | 01:39 منوعات

تقلَّص حجمها وزادت ألوانها.. الحبّة بريالين.. و10 آلاف تواكب إقبال الحجاج
كاميرا الطيبين.. هدية تقاوم التقنية

صور التقطت أمس داخل متجر البيطار للهدايا في شارع إبراهيم الخليل القريب من المسجد الحرام.. ويظهر الحاج المصري سمير الألفي يمسك بكاميرا “هدية الحاج”.. وحاجّة عمانية تُدعى فاطمة العلوي تعاين الذهب الصيني.. ووحيد حيدر، مدير المتجر، وأحد البائعين وأمامهما عددٌ من كاميرات “هدية الحاج” تصوير: عبد الغني عوض
مكة المكرمة ـ عبد الغني عوض
مشاركة الخبر      

لا تزال كاميرا “هدية الحاج” المصنوعة من البلاستيك، والتي تعرِض صورًا ثابتةً للحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة، تُباع داخل الأسواق والمتاجر التي يقصدُها الحجّاج لاقتناء الهدايا لذويهم قبل المغادرة إلى بلدانهم.
وعلى الرغم من تطوُّر التقنيات والمنتجات الإلكترونية، بقِيَت هذه السلعة صامدةً على بسطات المتاجر.
هذا ما بيّنَتهُ جولةٌ ميدانيةٌ لـ “الرياضية”، أمس، في عددٍ من الشوارع التجارية القريبة من المسجد الحرام.
وظهرت هذه الكاميرا، التي كانت حمراء اللون، قبل عقودٍ من الزمان، وكانت من أشهر ما يشتريه ضيوف الرحمن من مكة المكرمة.
ويقول اليمني وحيد حيدر الذي يدير متجرًا اسمه “البيطار” قرب الحرم: “لا زلنا نبيعها حتى الآن بكثرة، وأحيانًا يأتي إلينا حجّاج ويطلبون كميات كبيرة منها، أذكر أن أحدهم طلب منّي خمسين حبّة دفعة واحدة”.
ويشير حيدر إلى المصريين والأردنيين والعمانيين بوصفهم الأكثر إقبالًا على شراء هذه الكاميرا، التي واكبت التطور فتقلَّص حجمُها وتنوّعت ألوانُها ليظهَر منها الأخضر والأصفر والبرتقالي والوردي فيما اختفت تدريجيًا النسخة الحمراء الشهيرة.
ويلحَظ البائع اليمني اختلافًا آخر بين القديم والجديد، قائلًا: “في السابق، كانت هذه الكاميرا تعمل من خلال وضع ورقة مقوّاة مستديرة داخلَها يتم تقليبها عبر مفتاح أسود، بحيث تظهر الصور تباعًا، الآن هذه الصور مثبّتة في الداخل ولا يمكن إخراجها لكن عددها أكبر”.
وبعدما رمى جمرة العقبة الكبرى وتحلّل من الإحرام، بدأ الحاج المصري سمير الألفي التسوّق من المحلات، قبل التوجّه إلى المدينة المنورة ثم العودة إلى بلده.
واشترى الألفي من حيدر عددًا من كاميرات “هدية الحاج”، مُفسّرًا ذلك بقوله: “هذه هي حِجّتي الثانية، وفي كل مرّة أقتني عددًا منها من أجل إهدائها إلى أحفادي”، مبديًا رضاه عن سعرها.
ويبيع حيدر الكاميرا الواحدة بريالين، ما يجعلها من أرخص سِلعِه، التي تتنوع بين الذهب الصيني والإكسسوارات والعطور والبخور وسجاجيد الصلاة والسِبَح ومجسّمات الكعبة المشرّفة والجِمال.
ويشير اليمني يوسف علي، الذي يعمل في المتجر ذاته، إلى اعتياد مديره تأمين نحو ألفين أو 3 آلاف حبّة من كاميرا “هدية الحاج” في كلّ مرةٍ يطلبُها من المورّدين، الذين يجلبونها من الصين، مستدركًا: “لكن قبل موسم الحج نطلب منهم تنزيل أكثر من 10 آلاف حبّة في المحل لمجاراة الإقبال”.

الكشافة تساند أمن الحرم
تؤدّي جمعية الكشافة السعودية مهامًا مساندةً لقوة أمن الحرم، خلال موسم الحج الجاري، من بينها تنظيم دخول الحجاج إلى المسجد الحرام.
وأكّد الدكتور عبد الله الفهد، نائب رئيس الجمعية والمشرف العام على معسكرات الخدمة العامة التابعة لها، مشاركة الكشّافة والجوّالة والقيادات الكشفية في التنظيم داخل صحن المطاف والمسعى، وإرشاد التائهين، ودفع عربات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وأعمالٍ أخرى.
ولفت، في تصريح أمس، إلى تمتّع الكشّافة السعودية بخبرة أعوام طويلة في إدارة الحشود.

غسل سريع دون تعطيل الطائفين
تستغرق عملية غسل صحن المطاف، في المسجد الحرام، دقائق معدودة، وينفذها عمالٌ يقودون عربات تنظيف كهربائية وآخرون يهرولون مستخدمين مساحّات يدوية كبيرة الحجم.
ويَجري التنظيف مراتٍ عدّة على مدى ساعات اليوم، ودون عرقلةٍ لحركة الطائفين، تحت إشراف الإدارة العامة للشؤون الفنية والخدمية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

توزيع مليوني مصحف
بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس، توزيع مليوني نسخة من القرآن الكريم وتراجم كلماته بأكثر من 76 لغة على الحجاج المغادرين إلى بلدانهم، هديةً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتشمل الخطوة، حسبما أبانت الوزارة في بيان أمس، مطار الملك عبد العزيز الدولي، وميناء جدة الإسلامي، ومختلف المنافذ البرية والبحرية. ويُخصَّص جزءٌ من الهدية إلى العاملين في الحج من مختلف القطاعات الحكومية. والنسخ الموزّعة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.