2023-07-01 | 01:41 منوعات

«اللوري» يقطع المسافة بين مكة والرياض في 4 أيام قبل زمن السرعة
طريق الحج.. من 18 يوما إلى 9 ساعات

صورة التقطت في منتصف السبعينيات الميلادية من القرن الماضي للواري وحافلات في المشاعر المقدسة خلال نقلها الحجاج (واس)
مكة المكرمة ـ عبد الله أحمد
مشاركة الخبر      

مع بدء الحجاج مغادرة المشاعر المقدسة بعد أن أتموا مناسك ركن الإسلام الخامس، عائدين إلى أهاليهم عبر أكثر من خيار برًا أو بحرًا أو جوًا، يبقى “اللوري” أشهر وسيلة مواصلات استُخدِمت في نقل ضيوف الرحمن منتصف القرن الماضي.
وكانت الرحلة من مكة المكرمة إلى الرياض، أو العكس، تستغرق نحو 18 يومًا على الجمال، ومن ثَم 4 أيام على متن السيارات قبل تعبيد الطرق، وباتت حاليًا لا تتجاوز 9 ساعات برًا، وفقًا لبيانات وزارة النقل.
و”اللوري” شاحنة قديمة تنقل البضائع، أتت بعد مرحلة الجمال، وتمّ الاستفادة منها في نقل المسافرين.
وأتى اسم “اللوري” من “lorry” التي تعني بالإنجليزية “سيارة النقل الثقيل”، ذات المحرك الكبير، المخصصة لحمل البضائع، ويعود عمرها لأكثر من مئة عام، وتصنع في أكثر من بلد غربي، وأشهرها من تصنيع شركة “جنرال موتورز”.
وفي تطور كبير لنقل الحجاج والعاملين في الحج، دخل إلى الخدمة قطار المشاعر المقدسة عام 2010 عبر تسع محطات، ثلاث في مشعر عرفات، وثلاث في مشعر مزدلفة، وثلاث في مشعر منى، حيث يقطع المسافة بين منى وعرفات في نحو عشرين دقيقة.
ويتكون أسطول القطار من 17 قطارًا، تبلغ الطاقة الاستيعابية لها 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، ويسهم في نقل ما يزيد على 350 ألف حاج في حركته لنقل الحجاج بين مختلف المشاعر المقدسة. ولتفادي ازدحام العربات وتقليل مصادر التلوث في أوقات نسك الحج، أُدخِلَت حديثًا بعض وسائل النقل ذات الأحجام الصغيرة، مثل عربات “الجولف” التي تُستخدَم في نقل الحجاج من ذوي الإعاقة وكبار السن، إضافة إلى استخدامها من قِبَل الهلال الأحمر في بعض عمليات الإسعاف.
وشَهِدَ هذا العام إطلاق خدمة تنقل جديدة بين المشاعر المقدسة، هي “السكوترات الكهربائية”، التي تساعد منسوبي الجهات الحكومية العاملة في الحج على التنقل بسهولة وسرعة داخل المشاعر، كذلك تم توفير أكثر من 1000 سكوتر بفئات مختلفة، ومنها الفئة رباعية العجلات وثلاثية العجلات وثنائية العجلات، لخدمة كبار السن من الحجاج ذوي الإعاقة، في مسار الخدمة المخصص من منشأة الجمرات باتجاه الحرم، ذهابًا وإيابًا.

المطار ينتظر مليون مغادر
يستعد أكثر من مليون ومئة ألف حاج للمغادرة عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي خلال الأيام المقبلة. ووقف المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية، على جاهزية صالة الحجاج وإجراءات الحركة التشغيلية في المطار. وتفقّد، مساء أمس الأول، التجهيزات الميدانية لمرحلة عودة الحجاج لمناطقهم وبلدانهم، مشددًا خلال لقائه بقيادات المطار على أهمية التقيد بالخطط المعتمدة، وتكثيف الاستعدادات لبدء المرحلة الثانية من الخطة التشغيلية لحج العام الجاري.

2000 مسعف من أمن الدولة
شارك ألفا مسعف ميداني، من قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة، في موسم الحج بعدما أنجزت القوات تدريبهم وتأهيلهم، بهدف دعم الخدمات الصحية المقدّمة لضيوف الرحمن. وتدرّب المسعفون على العديد من المهارات، من بينها 16 مهارة إسعافية ضرورية في الحج، مثل الإنعاش القلبي الرئوي، والتعامل مع الاختناقات، وضربات الشمس، وتسلّخات القدم، وآلام الظهر، علاوةً على الجلطات القلبية، والسكتات الدماغية.