2023-07-04 | 23:09 مقالات

تغريدات من خلف التريلات

مشاركة الخبر      

التغريدات في تويتر وإن كانت في ظاهرها أشبه بالسوالف داخل مجلس كبير، إلا أنها أقرب، لأنها تكون تدوينًا يوميًا للأحداث يمكن الرجوع إليها (كتاريخ) يومي لا يكتبه المنتصر فقط بل المنتصر والخاسر.
التغريدات تدل على سلوك المغرد وعلى توجهاته وما يخفيه صدره تجاه الأحداث والأشخاص، الأمر الذي لا يمكن إنكاره فهو أشبه بتخطيط للمخ الذي وإن أظهر في الواقع بعض التذاكي إلا أن الرسم لا يظهره.
كنت قد كتبت تغريدة أصف فيها التعاطي الأهلاوي مع الآراء أقول فيها (عندما يصبح رأيك مرتبطًا بما يحب ويكره الآخرون عنادًا إن قالوا يمينًا ذهبت شمالًا وإن قالوا شمالًا ذهبت لليمين فستضطر يومًا إلى الثناء على براءة التماسيح).
تغريدة أُجبرت على كتابتها لأصف فيها حال بعض الأهلاويين الذين لم يعودوا يحكموا المنطق في سلوكهم لدرجة أن رفضهم غير المبرر (للعيسى) اضطرهم إلى الدفاع عن فلول إدارات سابقة ما زالت تعبث داخل النادي وأما مصلحة الكيان فهي مجرد أحاجٍ.
‏وبالحديث عن التغريدات وأهمية دورها في ممارسة النقد، فهذا الأمر لم يعد ذا وجود في المجتمع التويتري الأهلاوي لأن غالبية الآراء النقدية معلبة وليست بحاجة إلى انتظار عمل للحكم عليه فالشعار المعلن (لا تجتهد ولا تتعب نفسك فنحن ضدك).
ولهذا كانت لي تغريدة أقول فيها (النقد حق للجميع ولكن استعجاله حتى قبل أن يستلم العيسى عمله إنما رسالة عنوانها لا تتعب فموقفنا مُعلن وعملك لن ينجيك) الأمر الذي يدل أن الأهلي الحالي بات يعاني متلازمة ما يسمى (عيال النادي وبس والباقي خس).
يقول أحد زملاء الإعلام الأهلاوي المصاب بالمتلازمة الفئوية (عيال النادي) في إحدى تغريداته مخاطبًا أحمد عيد ويصف له حجم الحزن الذي ضرب الأمة بتولي العيسى رئاسة النادي إن منظر الجمعية كان أشبه بالعزاء وإن عدم فوز وليد يستوجب البكاء.
الأمر لم يعد حكرًا على إعلامي واحد فهناك آخر يقول (كنا نمني النفس برئيس آخر ولكن ليس باليد حيلة) وهي الرسالة المبطنة برفض الرئيس الجديد نزولًا عند قاعدة (عيال النادي أحق برئاسته) والحقيقة أن الأهلي بحاجة إلى خبير يفسر للجماهير هل في الأهلي أبناء غفير ومدير.
في الأهلي التغريدات وبال على أصحابها، لأنها توثيق لحقبة تكشفت فيها الأقنعة بل وأرشيف سنعود إليه وقت الحاجة (زميل إلى الجماعة يميل، وزميل يتشدق بالرأي الآخر ثم يحظر زميلًا، وزميل كان يردد سنمضي معًا واليوم يبحث عن رئيس كفيل) وقادم أُمني النفس أن يكون جميلًا.