عصر جديد
تسابق أنديتنا الأربعة الكبار الزمن، لدخول مرحلة جديدة، وغير مسبوقة في مسيرتها الكروية على مد السنين، ساعية إلى كسب قصب السبق، والتعاقد مع لاعبين ومدربين دوليين، على مستويات رفيعة من المهارات والقدرات والخبرات، للمنافسة على بطولة دوري روشن للمحترفين المرتقب جماهيريًا وإعلاميًا، والتي ستشهد مشاركة جماهيرية غير مسبوقة، وتحقيق البطولة التي ستكون مؤشر تفوق تاريخي لم تشهده كرة القدم السعودية، طوال عمرها المديد.
تظهر المؤشرات الأولية أن الفرق الأربعة الكبار يستعدون للدخول في “صراع” كروي رياضي، في سبيل الحصول على بطولة دوري روشن المرتقبة، وتحقيق بطولته التي تعني الكثير لهذه الأندية، حيث تتطلع جماهير هذه الأندية إلى تحقيق الفوز التاريخي العتيد، بعد أن شهدت التطورات الأخيرة، ونتطلع من خلالها إلى مشاهدة دوري تنافسي راقي المستوى، ومتميز المشاركة، نتيجة الدعم المالي والإداري غير المسبوق، ثم استكمال التعاقد مع لاعبين عالميين يحظون بقدر عال من المستوى والعطاء، كما نتوقع أن تحظى الفرق الأربعة بخدمات مدربين عالميين، وحضور ومتابعة تلفازية ضخمة، وقد تكون المتابعة عالية وراقية تتطلع إليها جماهير عالمية، تعشق التنافس الشريف بكرة القدم.
كرة القدم السعودية تخطو خطوات قوية تجاه العالمية، فقد أصبحت عملية استحواذ الأندية الأربعة الكبار، وخطوات التعاقد مع لاعبين ومدربين عالميين، وتقديم الدعم المادي الكبير انطلاقًا من هذا العام، كعلامة فارقة بمسيرة كرة القدم السعودية، وانتهاء مرحلة طويلة من العطاء والإنجازات والبطولات المحلية والإقليمية، فأشرقت شمس التطوير والمليارات، والدعم السخي، وهي عوامل ستساهم ـ حتمًاـ برفع صورة كرة القدم السعودية، ووضعها في قمة المنافسات القارية والإقليمية، وتمهيد الطريق للوصول إلى منتخب سعودي قادر على الحصول على بطولات عالمية بإذن الله تعالى.
وقد لاحظ المتابعون الفرحة العارمة التي عمَّت جماهير الأربعة الكبار، عقب إعلان إجراءات التطور الاستحواذي الاستثماري، وحجم الدعم المالي الكبير، التي أسعدت الجماهير بعامة، لكونها تطورات ذات أبعاد تنظيمية وربحية، واستقرار إداري مهني، يمكن استغلاله والبناء عليه، لتحقيق الأهداف الرياضية والجماهيرية المنشودة، ماليًا ومعنويًا وتنظيميًا، وطمأنة الجماهير السعودية باستمرارية واستقرار الأندية عامة، خاصة الأندية الجماهيرية العريقة، وهي تطورات تظهر “ثقافة وطموحات الدولة السعودية الناهضة”، وتطور أنشطتها ومكانتها الرائعة بكافة المسارات، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حفظهما الله.