الأهلي
غير
لا يزال المشجع الأهلاوي يشعر بالخوف من استمرار الفارق الفني بين فريقه وبقية الفرق الأخرى المستحوذ على حصة منها صندوق الاستثمارات.
وهذا الخوف له ما يبرره، فالأندية الثلاثة بدأت معسكراتها بمدربيها، وخاضت مباريات ودية تحت إشرافهم، فيما الأهلي يقوده في معسكره، الذي تأخر موعده عن الأندية الثلاثة الأخرى، مدرب مؤقت، وهذا طبعًا يشكل عدم قناعة للاعبين وللمدرب، لأنهم يعرفون بأن مهمته مؤقتة.
الأهلاويون، وأقصد جماهيرهم، لا يزالون يرون بأن فريقهم فنيًا أقل جودة عناصرية من منافسيه الثلاثة، لأنه عائد بعد موسم كوارثي من دوري يلو، وليس لديه في قائمته اللاعب الذي ممكن أن يوصف بأنه نجم. هذا الخوف والقلق قد يتبدد بالتدريج في حال تم الإعلان رسميًا عن صفقات محرز وماكسي ومرابط، ووصل المدرب لمقر المعسكر، عندها قد تكون الأمور مطمئنة بعض الشيء.
الفارق بين الأهلي ومنافسيه الثلاثة أن الأهلي يحتاج بناء فريق كامل، فيما الأندية الثلاثة الأخرى النصر والهلال والاتحاد لديها فريق جاهزة، وما تبرمه من تعاقدات هي لزيادة قوة الفريق وجودته.
أتفق مع مطالب الأهلاويين بأن يتم التعامل مع وضع فريقهم بشكل مختلف، وأثق بأن أعضاء الصندوق في مجلس إدارة شركة النادي يبذلون جهودًا أكبر من نظرائهم في الأندية الثلاثة الأخرى، لأن نسبة التناغم بين أعضاء المؤسسة غير الربحية في تلك الأندية مع أعضاء الصندوق مرتفعة، وهناك اتفاق شبه تام فيما بينهم للعمل وفق مصلحة النادي.
أما في الأهلي، فأعتقد أن الوضع مختلف، وهذا موضوع قد نعود إليه بالتفصيل لاحقًا لأن هناك أخبارًا متداولة بأن فارق التفكير والرغبة والتوجه بالعمل مختلف بين الطرفين وإمكانية الاستمرار وفق هذا التباين صعبة.
فاصلة
فتحت ملاعب أبها والطائف أبوابها للأشقاء العرب لبدء منافسات البطولة العربية على كأس الملك سلمان. وقبل أن تفتح الملاعب أبوابها فتحت القلوب لكل المشاركين، فالمملكة بيت العرب الكبير، وكل الدلائل تنبئ ببطولة قوية وتنافسية ومثيرة وسط أجواء مناخية مناسبة وحضور جماهيري كبير. مع توقعي بأن يكون طرفا النهائي فريقين سعوديين، فالفوارق اتسعت بين أنديتنا وبقية الأندية العربية.
شكرًا للاتحاد العربي بقيادة سمو الأمير عبد العزيز بن تركي، ولكل العاملين في الاتحاد العربي، على هذا التجمع العربي الكبير، وعلى تنظيم بدأت بوادر نجاحه قبل أن تطلق صافرة المنافسة.