بركات..
ملك الحركات
يتمتَّع بجسد خفيف يجيد الاختراقات، وقدمين لا تكفّان عن الركض والمراوغة، وعلى الرغم من إصابته بخمول الدرقية، كان في الملعب “الزئبقي”، و”ملك الحركات” كما أطلق عليه محبوه.
محمد بركات أحمد بسطامي، المعروف اختصارًا بـ “محمد بركات”، ولد في القاهرة، وانطلق من نادي السكة الحديد، حيث تجاهلته أنظار الكبار، إلا عين الإسماعيلي الخبيرة التي التقطته عام 1998 وتوسّمت فيه نجمًا كبيرًا. وصدق الحدس، ففي غضون عامين، كان بركات على قمة هرم النجومية في مصر، وانضم إلى منتخب بلاده، وقاد فريقه الإسماعيلي لمزاحمة القطبين، الأهلي والزمالك، على الألقاب، وصولًا إلى الذروة في 2002 بتحقيق لقب الدوري، ونيل جائزة أفضل لاعب في بلاده.
ومن وسط الفرح الإسماعيلاوي، خطفه النادي الأهلي في جدة، ليلعب لفريقه موسمًا واحدًا، أحرز خلاله أهدافًا عدة، حسم أحدها لقب البطولة العربية 2002 على حساب الإفريقي التونسي.
وفي صيف العام التالي انتقل إلى العربي القطري، وبعده بموسم واحد، عاود أدراجه إلى الكرة المصرية منضمًا إلى عملاقها الأهلي ليسطر إرثًا مرصّعًا بالإنجازات، على مدى قرابة عقد كامل، تخللته المساهمة في تتويج المنتخب المصري بكأس أمم إفريقيا 2006.