«يا هلاليون»
كفّوا عن النواح
ضجيج بعض الهلاليين في مواقع التواصل لا يعقل، وكل منهم يخلق قصة عن مؤامرة ضد ناديه.
هناك من قال “ثمة من يعيق الهلال لمصلحة النصر/الاتحاد”، ولإثبات هذا يرد إعلامي “هناك من يعطل صفقات الهلال”، فتلتقط الجماهير وبعض إعلام الهلال هذه القصص التي لا يعرف أحد مدى صحتها، ليرددوها.
آخر يلمح: “المشكلة من صندوق الاستثمار”.
رابع يقول: “هناك جهة خفية عطلت صفقة ميسي وإمبابي”، وكأنه يعيد أسطورة “المؤامرة الكونية”.
هلالي متنكر بثوب نصراوي يقول “احتمال استقالة إدارة الهلال بسبب عدم إكمال التعاقدات وعرقلتها”، ولم ينتبه أن غالبية الإدارة مشكلون من صندوق الاستثمار، وشائعات أخرى لا يحتملها المقال.
السؤال: ما الذي يريده هؤلاء بهذا الطرح اللاعقلاني؟
والأهم هل الهلال الأقل صرفًا بين الأندية/الشركات الأربعة؟
معلومات:
يخبرنا موقع “transfer markt” إجمالي القيمة السوقية للأندية/الشركات الأربع “الاتحاد ـ الأهلي ـ النصر ـ الهلال”، أو القيمة التقديرية للمبالغ التي تعاقدت بها الأندية مع اللاعبين بالأرقام:
الهلال يتصدر بقيمة “163.6 مليون يورو”، يليه النصر “127.98 مليون يورو”، ثم الاتحاد “119.88 مليون يورو”، وأخيرًا الأهلي “95.08 مليون يورو”.
حقائق:
الهلال لم يصل لاتفاق مع “ميسي” بسبب رغبته للذهاب إلى أمريكا بحثًا عن الهدوء، ولا وصل لاتفاق مع “إمبابي” لرغبة اللاعب في البقاء بأوروبا، وهذه طبيعة التعاقدات لا تنجح دائمًا، ولا يمكن إجبار أحد على اللعب معك بالقوة.
نتائج:
فريق الهلال لم يهزمه الاتحاد أو النصر التابعان مثله “لصندوق الاستثمار”، لطرح مقارنة إن كان هناك تحيز لهما وتجاهل للهلال.
الهلال تعادل مع فريق “أهلي طرابلس” الليبي، وليبيا منذ 2011م وهي تعيش بحرب أهلية ومشاكل وأزمات اقتصادية وسياسية لا تحسد عليها، وكان من المفترض أن يفوز الهلال بالصف الثاني.
وهُزم من “السد” القطري الأقل مستوى بسبب أخطاء مدربه ولاعبيه، كذلك تضحية الإدارة بـ”كويلار وماريجا” على حساب لاعبين أغلى، ولكن لم يقدموا المتوقع منهم، أو لم ينسجموا بعد.
ناهيك عن حارس بدأ العد التنازلي من عامين، كذلك أنهى تعاقده مع هدافه “إيجالو” ولم يحضر بديلًا له.
خلاصة القول:
من يتأمل المعلومات والحقائق والنتائج سيعرف أن لا أحد يتأمر على الهلال، لكن الهلاليين لا يريدون مواجهة أنفسهم، فخلقوا عدوًا وهميًا، ويطالبون بإنقاذهم من هذا الوهم.
ولن ينقذهم أحد ما لم يكفّوا عن النواح، ويقرؤوا واقعهم بهدوء ليصححوه.