مدير المنتخب اللبناني الأولمبي يتمسك بحظوظ التأهل في «الآسيوية» بشارة:
منغوليا كشفت الأخضر
لم يمارس كرة القدم لاعبًا، لكنَّ طموحه قاده للعمل إداريًّا في عالم المستديرة الساحرة. عقب تخرُّجه في الثانوية العامة، درس التربية البدنية، ثم التحق بطاقم منتخب الناشئين مديرًا له، وأشرف بعدها على فئة الشباب، فالمنتخب الأولمبي، الذي يشارك حاليًّا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس آسيا تحت 23 عامًا التي تنظَّم في أبها.
بشير بشارة، مدير المنتخب اللبناني الأولمبي لكرة القدم، في حواره مع “الرياضية” تحدث عن حظوظ منتخب بلاده في التأهل إلى النهائيات، وأبرز الصعوبات التي تواجههم، مثنيًا على دوري روشن ونجومه العالميين.
01
كيف جاءت استعداداتكم للتصفيات الآسيوية تحت 23 عامًا؟
الاستعدادات كانت جيدةً. أطلقنا التحضيرات أبريل الماضي حيث تعاقد الاتحاد اللبناني لكرة القدم مع البرتغالي ميجيل موريرا لتولي قيادة منتخب تحت 23 عامًا لكرة القدم، وأجرينا معسكرات داخلية، واستدعينا لاعبين من الخارج، وعملنا على تأمين كل المتطلبات اللازمة لـ “الأحمر”، وصولًا للموافقة على المشاركة ببطولة غرب آسيا في العراق، وبطولة كأس العرب في الجزائر الصيف الماضي.
02
ما أبرز الصعوبات التي واجهتكم حتى الآن؟
واجهتنا صعوباتٌ كثيرةٌ، منها اختلاف أرضية الملاعب، إذ إن أغلب الملاعب في لبنان من العشب الاصطناعي، إضافةً إلى غياب عدد من اللاعبين لأسباب متنوعة، وتأخُّر انطلاق الدوري لدينا في العام الجاري بسبب المشاركة في كأس آسيا قطر 2024. هذا إلى جانب الصعوبة في استدعاء اللاعبين وجمعهم نظير التزاماتهم مع فرقهم.
03
كيف ترى المجموعة العاشرة التي تضمُّ إلى جانبكم السعودية، ومنغوليا، وكمبوديا؟
بلا شك، هي مجموعةٌ صعبةٌ جدًّا، خاصةً مع وجود المنتخب السعودي، حامل اللقب، لكننا جاهزون لمنافسة المنتخبات القوية، وهذا ما أكدناه في الجولة الأولى.
04
ما حظوظ المنتخب اللبناني في هذه التصفيات، لا سيما بعد تعادلكم مع كمبوديا؟
التعادل أمام كمبوديا بـ “طعم الخسارة”، إذ أضعنا فوزًا، كان في متناول أيدينا، وقلَّل ذلك من حظوظنا في التأهل، ولو نسبيًّا، لكن لا مستحيل في كرة القدم.
05
ماذا عن المستوى الفني للمنتخب؟
تركيزنا حاليًّا ينصبُّ على تقديم أداء جيد في المنافسات، وتحقيق نتيجة مُرضية، خاصةً أمام المنتخب السعودي، فخسارتنا تعني عدم التأهل إلى النهائيات، وسنسعى إلى أن نكون ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في المجموعات الـ 11، وسنعمل كثيرًا على الجانب النفسي والذهني، وسنحاول معالجة الثغرات الفنية التي ظهرت في المواجهة الافتتاحية.
06
كيف تتحضَّرون لمواجهة المنتخب السعودي؟
سنعمل على بعض الثغرات في الأخضر، وسنحاول استغلالها. إذا تكلَّمنا حسابيًّا، فالمنتخب السعودي يعدُّ المرشح الأبرز للتأهل بوصفه أوَّل المجموعة، لكن ومن خلال مشاهدتنا مباراته الأولى أمام منغوليا، يمكنني القول أن لا شيء يعدُّ محسومًا.
07
ماذا تعرف عن الأخضر ولاعبيه؟
تابعنا المنتخب السعودي في البطولة العربية، وفي بعض المباريات التجريبية. الأخضر يملك لاعبين كُثرًا، يشاركون في دوري روشن، ويملكون إمكاناتٍ فنية ومهارية عالية، ونقاط قوةٍ.
08
أي منتخب ترشِّح للتأهل عن مجموعتكم، ولماذا؟
المنتخب السعودي أوَّلًا بسبب فارق الإمكانات الكبير بينه وبين باقي المنتخبات في المجموعة.
09
لاعب تتمنى رؤيته في دوري روشن السعودي؟
في الموسم الجاري، شهدنا تعاقدات في الدوري السعودي أقلُّ ما يقال عنها إنها ستشكِّل نقلةً نوعيةً للكرة السعودية. اليوم صرنا نرى أهم نجوم العالم في أندية “روشن”، وأتمنى يومًا ما مشاهدة بعض اللاعبين اللبنانيين في الدوري السعودي، إذ سيعود ذلك إيجابًا على كرتنا ومنتخباتنا الوطنية.
10
ماذا أعجبك في مدينة أبها؟
أبها مدينةٌ نموذجيةٌ، وأهلها أناسٌ طيبون، ويتَّصفون بحُسن الضيافة والكرم، وقد لمست تطورًا كبيرًا في كل مرافقها، وتوفر كل وسائل الراحة لزوَّارها وقاطنيها، وهذا سببه توجيهات الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير المنطقة، خاصةً أنها مقصدٌ سياحي للكثيرين بحكم مناخها المعتدل وطبيعتها الخلَّابة.
11
كيف تصف التحكيم في هذه المجموعة؟
حتى الآن، الحكام ظهروا بشكل جيد.
12
ما انطباعاتك عن دوري روشن السعودي في الموسم الجاري؟
دوري روشن السعودي أصبح يوازي بقوته وأهميته أفضل الدوريات في كل القارات، ويأتي ضمن البطولات العشر الأولى على صعيد العالم، إذ ينشط فيه عددٌ كبيرٌ من النجوم الكبار، وهذا الأمر سينعكس إيجابًا على اللاعبين المحليين.
13
ماذا عن المنافسة في الدوري اللبناني؟
الدوري اللبناني تأثر سلبًا بالأزمة الاقتصادية التي نمرُّ بها، لكن بعض الفرق رصدت ميزانيات مقبولة، وطبعًا لا ننسى الدعم الذي قدَّمه الاتحاد اللبناني لكل الأندية، ما أسهم في الاستمرار بممارسة اللعبة، والعمل على تحسين ورفع المستوى لنتمكَّن من مجاراة الدوريات في الدول المجاورة.
14
كلمة أخيرًا؟
لا يسعني إلا أن أتقدَّم بالشكر للاتحاد السعودي لكرة القدم، وكل القائمين على استضافة مباريات هذه المجموعة لما حظينا به من حُسن استقبال، وكرم ضيافة، وجودة تنظيم، آملين التوفيق للجميع تحت شعار الروح الرياضية واللعب النظيف.