2023-09-18 | 23:29 حوارات

عضو لجنة الحكام القارية يؤكد استخدام الذكاء الاصطناعي
الشامسي: السعودية نقلت آسيا نحو العالمية

حوار: أمل إسماعيل
مشاركة الخبر      

يملك طموحًا كبيرًا، ويسعى دائمًا إلى تطوير إمكاناته في مجال التحكيم الذي اختاره مهنةً لنفسه، وهذا ما دفعه إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها من أجل اتخاذ القرار الصائب.
تولى عضوية مجلس إدارة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، واختير رئيسًا للجنة الحكام، وعضوًا في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي.
سالم الشامسي في حواره مع “الرياضية”، أكد أن النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا “استثنائيةٌ” نظير مشاركة كثيرٍ من النجوم العالميين فيها، خاصةً مع الفرق السعودية، مبينًا أنه لن يكون هناك رضا تامٌّ عن التحكيم في آسيا والعالم أجمع مهما فعل الحكام، مطالبًا الجماهير بتثقيف نفسها كرويًّا عبر قراءة قوانين اللعبة.
01
بدايةً، كيف ترى النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال آسيا التي انطلق دور مجموعاتها ؟
دوري أبطال آسيا في تطور دائم، وهذا ما لمسناه في النسخ الماضية من البطولة، إذ ارتفعت مستويات الفرق المشاركة، خاصةً التي تلعب في منطقة الغرب بعد أن استقطبت كثيرًا من النجوم العالميين، في مقدمتها الفرق السعودية، وبناءً عليه أتوقَّع أن تكون النسخة الجارية من البطولة “نسخةً استثنائيةً”، لا سيما أنها تؤهل الفائزين إلى بطولات “فيفا” المستحدثة، وهذا ما سيدفع الجميع إلى التميُّز للالتحاق بالفرق العالمية في تلك المسابقات.
02
تحدَّثت عن نجوم العالم مع الفرق السعودية، هل سيخدمونها لتحقيق اللقب؟
منطقيًّا نعم. الفرق السعودية تعدُّ المرشَّح الأول في هذه النسخة، لكن في عالم كرة القدم لا شيء مستحيلٌ.
03
كيف يتمُّ ترشيح الحكام لإدارة مباريات البطولة؟
بوصفنا أعضاءً في لجنة التحكيم بالاتحاد القاري، وفي اللجنة المنبثقة من اللجنة الرئيسة للحكام، نختار الحكام بناءً على مشاركاتهم المحلية، وتميُّزهم في قيادة مباريات دوريات بلادهم، كذلك ننظر إلى مستوياتهم في البطولات القارية والدولية التي شاركوا بها، وفي النهاية ننتقي الحكام المناسبين لإدارة مواجهات دوري أبطال آسيا.
04
في رأيك، هل حققت تقنية الفيديو “var” الهدف المطلوب منها؟
اليوم، تشكِّل التقنية جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية، بما في ذلك كرة القدم. تقنية الفيديو المساعدة حققت نسبةً كبيرةً من الغرض الذي خُصِّصت له في ملاعب كرة القدم، ومثل غيرها من التقنيات، هي قابلةٌ للتطور باستمرار.
05
لديك خبرةٌ كبيرةٌ في مجال الذكاء الاصطناعي.. من وجهة نظرك، هل ستغزوا هذه التقنية الملاعب عبر إدارة المباريات بدلًا من الحكم؟
نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي في برامج كثيرة مُساعدة، مثل التحليل، واختيار المعلومات، وجمع البيانات. التقنية عاملٌ مساعدٌ للبشر، لكننا لا نعلم ما سيحصل في المستقبل.
06
هل سنرى المرأة تقود التحكيم في مباريات دوري أبطال آسيا؟
اليوم، المرأة في الخليج تحديدًا، يشهد دورها تطورًا كبيرًا، لكنها لم تُكلَّف حتى الآن بقيادة مباريات في دوري المحترفين، ومع ذلك أنا واثقٌ من نجاح المرأة في هذه المهمة، ومستقبلًا أتمنى وجودها حكمًا في دوري أبطال آسيا.
07
متى تصل الجماهير إلى مرحلة الرضا التام عن قضاة الملاعب؟
لن نصل إلى ذلك إطلاقًا، ففي كل مباراة هناك فريقٌ خاسرٌ، وهذا سبب عدم الرضا عن الحكام. الأخطاء جزءٌ من اللعبة، والجماهير عاطفيةٌ، والحكام عليهم أن يتحمَّلوا بعض ما يصدر منها.
08
مقارنةً بالبطولات القارية في جميع أنحاء العالم، كيف تقيِّم مستوى دوري أبطال آسيا فنيًّا وجماهيريًّا وتحكيميًّا؟
المقارنة صعبةٌ بين بطولات القارات. أوروبا حاليًّا تتصدَّر المشهد، لكن يمكننا أن نشاهد تغييرات كبيرة مستقبلًا، خاصةً بعد التحرُّكات الأخيرة من الأندية السعودية، إذ سيزيد ذلك من التقدم الكروي في قارة آسيا، وسيوصلها إلى العالمية.
09
ماذا ينقص الحكم الآسيوي لقيادة نهائي مونديال أندية العالم؟
في كل نسخة من مونديال أندية العالم، نرى تزايدًا في أعداد الحكام من قارة آسيا، وفي النسخة الأخيرة، استمرُّوا حتى الأدوار الأخيرة، وهذا دليلٌ كاف على تطورهم. نحن اليوم نشهد تقدمًا في مستوى الدوريات الآسيوية، وأرى أن ذلك سيساعد في تطور مستوى الحكم بالقارة.
10
الحكم الإماراتي تفوَّق عالميًّا وقاريًّا، لكنه يجد كثيرًا من الانتقاد محليًّا، لماذا؟
الحكم الإماراتي أثبت نفسه في كل البطولات التي قادها بدليل اختياره في إدارة مباريات المونديال، والبطولات القارية. الرضا عن الحكم أمرٌ صعبٌ دائمًا، وهذا ينطبق على الحكام في كل دول العالم وليس الإمارات فقط.
11
ما أمنيتك في عالم كرة القدم؟
أتمنى انتشار الوعي بين الجماهير بقوانين كرة القدم، لأن العاطفة تغلب عليها.