المصمك..
يتوشح بالأخضر ويستقبل الآلاف
توشح قصر المصمك والمساحات المحيطة به باللون الأخضر، احتفالًا باليوم الوطني السعودي الـ 93، وترفرف الأعلام السعودية عاليًا فوقه وفي أعمدة الإنارات وأعلى المباني والمحلات التجارية.
أمانة العاصمة صمَّمت إضاءات تحمل لوحات فنية مختلفة تعكس هوية اليوم الوطني السعودي، إضافة إلى ألوان علم المملكة العربية السعودية وأبرز الشخصيات والمعالم.
ويستقبل القصر كل عام آلاف الزوار من مواطنين ومقيمين وقاصدي السياحة، ويتضاعف العدد في اليوم الوطني.
يقف قصر المصمك العتيق شامخًا وسط مدينة الرياض، لم تقف مهابته حاجزًا أمام امتداد روعته، فتحوّل إلى وجهة سياحية بعد أن كان شاهدًا صامتًا على أحداث جسام في تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية.
بُني القصر في القرن الـ 14 الهجري، وكان مسكنًا وبيتًا للحكم والمال، ويعد حصنًا منيعًا يحمي من الأعداء، لذلك امتاز بمتانة جدرانه وارتفاعها، وليس له نوافذ أو شبابيك أو فتحات، سوى مدخلين ومنافذ صغيرة تتسع لفوهات البنادق وقت المعارك. ويطل القصر اليوم كراوٍ مسرحيٍ لتاريخٍ أصيل في استرداد الحكم والبلاد، فيحكي معالم تلك الفترة وتاريخ قادتها في قاعات عرضه، بعد تحوّله إلى متحف عام 1416هـ ـ 1995م.
لفظ “المصمك” أو “المسمك” يعني البناء السميك والحصين، وكان أحد استخدامات هذا الحصن مستودعًا للذخيرة والأسلحة، حتى تقرر تحويله إلى معلم تاريخي ثم إلى متحف.