وتفوّق
الأهلي
حسم الأهلي نتيجة “موقعته” مع الاتحاد، وجاءت هذه الموقعة ضمن لقاءات دوري روشن السعودي طبيعيةً في سياقها العام.
بدأ لقاء جدة بتحفُّظ واضح من الطرفين، وصفوف متراصَّة خوفًا من هدف مبكر هنا أو هناك، وظهر جليًّا انعكاس “رغبة” الفريقين على تكتيكات، وتسلسل المواجهة الصعبة، والتزم المدربان والفريقان بالصمود دفاعيًّا خوفًا من هدف مباغت، “يخلط” كل الأوراق، مع خوف جماهيري من تفوُّق الفريق الآخر، وخسارة اللقاء، الذي جاء ضمن قائمة “قديمة” من مواجهات الفريقين “اللدودين” في مختلف المنافسات الكروية السعودية.
كان أداء الحكم جيدًا ورصينًا في الشوط الأول، حتى لا نقول صارمًا بقيادة المباراة، وردع أي عنصر يرتكب مخالفات بالبطاقات الصفراء أو الحمراء، على الرغم من بعض الإخفاقات التحكيمية الواضحة، حيث “سالت بعض الدماء جراء العنف! جماهير الفريقين التزمت بالتشجيع المتوازن، والسلوكيات الجماهيرية، والمبادئ الرياضية على الرغم من بعض الاستفزازات الواضحة “كالتيفو المسيء”!، وكان الحضور كثيفًا ومتفاعلًا في قمة مباريات موسم جدة الرياضي، التي أقيمت على “أرض الاتحاد”، الفريق الذي افتقد “شراحيلي”، في حين افتقد الأهلي “ماكسيمان، والحريجي، وديميرال” بداعي الإصابة، أو الإيقاف، وتألقت صفوفه في الأداء والتصدي للهجمات الاتحادية. وظهر دفاع الأهلي متماسكًا ومنظَّمًا، وتألق الحارس ميندي، وظهر وسط الفريق بصورة رائعة، خاصةً المبدع “كيسيه”، الذي يعدُّ القائد الميداني الحقيقي للأهلي، وأضاع هجومه بعض الفرص التي كانت متاحةً للتسجيل، لا سيما فرمينو ومحرز وفيجا. وفي الشوط الثاني، تغيَّرت المعطيات، وأجرى المدربان تغييرات جوهرية، شملت عناصر هجومية ودفاعية، وفي منطقة الوسط. وسجل الأهلي هدف المباراة الوحيد بوصفه أحد أجمل أهداف الموسم، وأجرى المدربان تغييرات متتالية، إذ حاول الاتحاد من خلالها تعديل النتيجة، لكن دون جدوى، حيث اصطدم بدفاع أهلاوي قوي، وسط هجمات متبادلة حتى نهاية اللقاء، الذي تمكَّن فيه الأهلي من الحصول على نقاط المباراة بجدارة واستحقاق، مقابل خسارة اتحادية مكلفة. وتفوَّق المدرب الأهلاوي “يايسله” بشكل واضح على الرغم من محاولات مدرب الاتحاد تعديل النتيجة، لينتهي اللقاء التاريخي بفوز أهلاوي مستحق، وهزيمة اتحادية مريرة ومكلفة!