خطوات
2007
من الطبيعي بل ومن حقه أن يغضب الشارع الرياضي السعودي من جماهير وإعلام من اتحاد الكرة والمدرب مانشيني والأجهزة الفنية واللاعبين بعد الأداء الهزيل الذي قدمه المنتخب السعودي عقب كأس العالم الأخيرة.
وهزائمه المتتالية في المباريات الودية أمام منتخبات بوليفيا وفنزويلا وكوستاريكا وكوريا الجنوبية، وأخيرًا أمام منتخب مالي. وبالمناسبة قبل أكثر من أربعين عامًا حضرت في ملعب الملز مباراة جمعت الأخضر وفنزويلا وانتهت بالتعادل، وهل بعد هذه السنوات وهذه الإمكانيات الكبيرة ودوري المحترفين العالمي نعود للخلف أم نذهب للأمام من حيث الأداء والنتائج، سؤال محير جدًا. وبصراحة تذكرت ما حصل للأخضر عام 2007م والخطوات التي عملها الأمير نواف بن فيصل بن فهد مع المدرب البرازيلي إنجوس بالاستعانة بكم كبير من اللاعبين الشبان بعد عودة الأخضر من مونديال 2006 بألمانيا. وكان الإحلال الكبير في نهائيات آسيا التي جرت في كل من تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا للأخضر بكل من اللاعبين صغار السن حينها يتقدمهم الحارس: ياسر المسيليم، وكامل موسى، ووليد عبد ربه، وأحمد البحري، وعبد الرحمن القحطاني، وتيسير الجاسم، وسعود كريري، ومالك معاذ، وسعد الحارثي، وأحمد موسى، وغيرهم ممن كانوا احتياطًا في المونديال أو كانت مشاركتهم محدودة. واستطاع هؤلاء الصغار حينها أن يتصدروا مجموعتهم التي ضمت البحرين وكوريا الجنوبية والبلد المستضيف للمجموعة إندونيسيا، ويتغلبوا في الأدوار العليا على منتخبات أوزبكستان واليابان ويبلغوا النهائي أمام العراق ويخسر الأخضر بهدف دون مقابل. وسط ذهول الإعلام الذي خسر الرهان أمام الأمير نواف بعد أن أكد بعض بني الإعلام وقبل الذهاب إلى المونديال الآسيوي أن مصير الأخضر الهزائم لا محالة، ولكن حصل العكس وظهر جيل جديد ومميز في ذلك المحفل. فهل نكرر هذه التجربة الآن ومع لاعبي منتخب 23 عامًا، الذين يقودهم الكابتن سعد الشهري وثمة أسماء لامعة ينتظرها مستقبل واعد، أمثال: مران ورديف وهيثم عسيري، والثنائي الغامدي وأبو الشامات، وخلفهم الحارس العقيدي، والبقاء على أفضل لاعبي الخبرة وفق رؤية الجهاز الفني بعد أن شاهدنا أداءً باهتًا للاعبينا المحترفين في المباريات الماضية، أتمنى ذلك والتجربة أكبر برهان.