نجم الكاراتيه السعودي يكشف أسرار اعتلاء منصة الأبطال رائف: استأصلت كليتي..
وحققت الذهب
أبدع وبرز في الكاراتيه، اللعبةُ التي دخلها بطلبٍ من قريب له وهو في الثامنة من عمره. اجتهد على نفسه، وطوَّر من إمكاناته، ليحصد فضية دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا عام 2018، والميدالية البرونزية في وزن ما دون 75 كيلوجرامًا ببطولة آسيا في الأردن بالعام ذاته، ويحقق ذهب دورة الألعاب السعودية الأولى العام الماضي على الرغم من استئصاله جزءًا من كليته قبل المنافسات.
يعمل طبيبًا مقيمًا، ويسعى إلى التوفيق بين مهنته الإنسانية وشغفه الرياضي.. رائف التركستاني، البطل السعودي في الكاراتيه، في حوار مع “الرياضية” كشف عن أسرار اعتلائه المنصَّات، وتحدَّث عن ذهبية دورة الألعاب السعودية.
01
حققت إنجازات مهمةً للسعودية في الكاراتيه، كيف دخلت اللعبة؟
دخلت الكاراتيه بطلب من قريب لي، كان يمارس اللعبة وينافس فيها، إذ دعاني وإخوتي إلى ممارستها، وجاءت انطلاقتي فيها حينما كنت في عمر ثمانية أعوام.
02
مع أي نادٍ جاءت انطلاقتك؟
بدأت مع نادي الاتحاد، وما زلت أمثِّله منذ نحو عقدين.
03
لماذا لم تشارك في دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020”؟
مع الأسف، لم أستطع خوض أولمبياد طوكيو على الرغم من أنني كنت أحد المرشَّحين للمنافسة في التصفيات المؤهلة إلى الدورة، إذ منعتني ظروف عملي بوصفي طبيبًا مقيمًا من المشاركة في البطولة.
04
الكاراتيه ماذا ينقصها لتصبح من الألعاب الأولمبية الشهيرة؟
الكاراتيه لعبةٌ قتاليةٌ واسعة الانتشار، إذ تمارس في الوطن العربي والعالم كله، ولها جمهورها، ومع ذلك لم تكن مُدرجةً ضمن الألعاب الأولمبية! يجب توفير بعض الشروط لتصبح اللعبة منافسةً أولمبيًّا.
05
تحدَّثت عن ضرورة توفير بعض الشروط لدعم اللعبة، ما هي؟
يجب أن تتبنَّى الكاراتيه نهجًا أكثر شفافيةً في تقييم النقاط، ويتمَّ اتخاذ بعض القرارات التحكيمية الداعمة، مع الاعتماد على تقنيات التحكيم الحديثة والإلكترونية، كما هو الحال في التايكوندو، إضافةً إلى تعيين لجان تحكيم متعددة للوصول إلى الجودة في اتخاذ القرارات.
06
كيف يمكن تعزيز انتشار الكاراتيه عالميًّا؟
تعزيز شعبية اللعبة يكون عبر التسويق الجيد لها، واستقطاب الرعاة بالحملات الترويجية القوية للأبطال والبطولات، وهذا ما يتمُّ العمل عليه حاليًّا. كل هذه الأمور يمكنها أن تجعل الكاراتيه أكثر جاذبيةً، خاصةً في الألعاب الأولمبية.
07
شاركت في النسخة الأولى لدورة الألعاب السعودية، وحققت ذهبيةً فيها، حدِّثنا عن الإنجاز؟
بفضل الله، تمكَّنت من حصد ميدالية ذهبية في النسخة الأولى لدورة الألعاب السعودية على الرغم من أنني واجهت مشكلةً صحيةً، واضطررت إلى استئصال جزء من كليتي قبل بداية الموسم. بعد العملية عدت إلى التدرُّب تدريجيًّا، واستطعت بعزيمة وإصرار وإرادة صلبة المنافسةَ في البطولة، والحصول على المركز الأول. صدقًا لم يتوقَّع أحدٌ أن أقدِّم هذا الأداء، وأن أعود إلى مستواي بعد العملية الجراحية.
08
ماذا عن النسخة الثانية من البطولة، كيف تستعدُّ لها؟
وضعت نُصب عينَي أهدافًا رياضيةً عدة في العام الجاري، إذ أمارس لعبةً أخرى، وأُصنَّف من بين أفضل اللاعبين العالميين فيها. بالنسبة إلى الكاراتيه، أتطلَّع إلى تحقيق الميدالية الذهبية للمرة الثانية في دورة الألعاب السعودية، وقد رسمت خططي للوصول إلى هذا الإنجاز. أعلم أنَّ المحافظة على اللقب أصعب بكثير من تحقيقه للمرة الأولى، حيث ستكون كل الأنظار متجهةً إلي في البطولة، لذا سأبذل جهدًا مُضاعفًا، وسأستعدُّ جيدًا على كافة المستويات، البدنية والنفسية والذهنية.
09
كيف تصف الأجواء في دورة الألعاب السعودية العام الماضي؟
سأتحدَّث عن نفسي. كانت الأجواءُ متوترةً ومليئةً بالحماس، فالبطولة تحتاج إلى مجهود بدني هائل للفوز فيها، وقبل ذلك إلى استعداد جيد على المستوى النفسي من أجل خوض منافساتها بقوة.
10
صِف لنا شعورك بعد الفوز بالميدالية الذهبية والحصول على جائزة المليون؟
شعورٌ لا يوصف. دورة الألعاب السعودية علَّمتني أمورًا كثيرةً، علَّمتني أن الهدف مهما كان بعيد المنال، يمكن أن يحدث، ونصل إليه بالاجتهاد. اكتشف فيها أن لا مستحيل في قاموسي.
11
كلمةٌ للرياضيين الشباب؟
لا تتوقَّفوا، ولا تفقدوا الأمل حتى لو كان الهدف بعيدًا، بل اجتهدوا، وتعلَّموا من أخطائكم، فلا نكهة للنصر إلا بعد الهزيمة والمعاناة. ذهنكم هو خصمكم الأول، تغلَّبوا عليه، وكل شيء يمكن أن يتحقَّق لاحقًا، وقبل أي عملٍ توكَّلوا على الله.