نيمار
وبديله
صحيح أن إصابات اللاعبين “قضاءٌ وقدرٌ”، وبعضها لا يكون نتيجة احتكاكات مباشرة مع المنافسين، أو التعرُّض إلى مخاشنات عنيفة كما حدث للتاريخي “نيمار” مع منتخب بلاده ضد الأوروجواي العنيف، ومع ذلك فإن مسؤولية ما حدث تقع على كاهل مدرب المنتخب البرازيلي وطاقمه التدريبي والطبي، ولو بشكل نسبي، فاللاعب غائبٌ عن المشاركات فترةً طويلةً جراء العملية الجراحية التي أجراها في كاحله، وغيَّبته عن الملاعب.
وبعد العودة حرص مدرب فريقه “الهلال” على التدرُّج في إشراكه، وأبقاه بعد التعاقد معه شهرًا ونيّفًا بلا مشاركة فعلية، وحينما بدأ في مداعبة الكرة، صار يُشركه دقائقَ معدودة، بل واستبعده عن لقاء “الكلاسيكو” للسبب ذاته، واستغرب في المؤتمر الصحافي قبل اللقاء من استدعاء اللاعب للمنتخب، مؤكدًا أن من مصلحة نيمار عدم تعريضه للإرهاق والمشاركات القوية حتى تكتمل جاهزيته ويشتد عوده. على النقيض من ذلك، تعامل مدرب منتخب السامبا “دينيز” بشيء من المغامرة، فأشركه في المباريات الأربع الرسمية، وأمام منتخبات عنيفة دون أن يريحه ولو لدقائق قليلة، خاصةً أن جسد اللاعب ما زال ضعيفًا، وجاهزيته لم تكتمل، وعلاقته مع الإصابات علاقةٌ وطيدةٌ. في المقابل من الطبيعي أن ينبِّه اللاعب مدربه، وقد يكون فعل ذلك، ولم يستمع له المدرب! بعد تأكيد الإصابة في الرباط الصليبي وتمزُّق الغضروف، واحتمالية الغياب إلى نهاية الموسم، بدأت وسائل الإعلام والجماهير الزرقاء التطرُّق إلى البديل المحتمل لنيمار، وانتشرت الأخبار عن “ميسي ومبابي” وغيرهما من اللاعبين النجوم، ورأت جماهير الهلال أن فريقها لا يوجد به سوى لاعب واحد من “الفئة A”، وقد أصيب، في حين أن الفرق المنافسة فيها أكثر من لاعب مع كل فريق، ففي النصر هناك “ماني والدون”، وفي الاتحاد “بنزيما وكانتي”، وفي الأهلي “محرز وفرمينو”. الأكيد، وبحسب معلومات حصرية من صاحب قرار أزرق، فإن الإدارة الهلالية لا تفكر في جلب لاعب عاطل خلال هذه الفترة، وتنتظر الفترة الشتوية، حينها إما ستُحضر بديلًا ملائمًا، أو أن عودة نيمار لن تشكِّل كامل الموسم.
«السوط الأخير»
طيري إلى الغيمِ دوري حولَ كوكبِنا
لا تجلسي بينَنا فالأرضُ للبشرِ
أنتِ مدارٌ وفي عينيكِ ملحمةٌ
بين النجومِ وبين الشمسِ والقمرِ.