مع النصر..
كلهم يشتكون
كثرت الشكاوى من الأخطاء التحكيمية بشكل متزايد من كل المنافسين الذين يواجهون النصر في دوري روشن، بطريقة تضع أكثر من علامة استفهام، وتتطلب معالجة واضحة، ولماذا هذا التضجر من أمام النصر دون غيره من الأندية، وما مدى وجاهة مثل تلك الانتقادات؟
يقول مدرب ضمك كوزمين كونترا بعد نهاية مواجهة فريقه مع النصر: “لا أفهم كيف فريق مثل النصر لديه هجوم ساحق يملك تاليسكا ورونالدو وماني ولا يسدد أي تسديدة؟”. مضيفًا: “لقد أضعنا فرصًا كانت ستمنحنا التفوق، واستحوذنا في بعض الفترات، ولكن لم نوفق في حصد النقاط الثلاث، النصر فريق كبير وليس في حاجة إلى أن يمنحهم الحكم أخطاءً لكي يسددوا على مرمانا”. وعلى نفس الخطى سار مدرب الاتفاق، وإن كان تصريحه قد حمل تلميحات خطيرة وقال جيرارد في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: “الحكم ذكر لأحد مساعدي الشخصيين، إن طرد نجم الاتفاق علي هزازي كان رد فعل لمطالبات لاعبي النصر”. ويواصل جيرارد امتعاضه الشديد من التحكيم أمام النصر، وهو يؤكد أن فريقه لم يخسر بسبب قوة المنافس، وإنما نتيجة قرارات حكم المباراة!. ولم يتوقف الأمر عند ضمك والاتفاق، حيث انضم مدرب الخليج للحديث عن نفس المعاناة، وقال بيدرو إيمانويل في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: “قدمنا مباراة جيدة، وبعض قرارات الحكم نرفزت اللاعبين، حاولنا العودة إلى المباراة بالهجوم وحصلنا على بعض الفرص”. شخصيًّا لا أتوقع أن معاناة الفرق من أخطاء التحكيم ستكتب نهايتها بعد الانتقادات الثلاثية، وربما هي مرشحة للتكاثر مع بقية الفرق، في ظل عدم القدرة على جلب حكام أجانب مميزين، واختفاء الحكام الأوروبيين، الأكثر قدرة على ضبط الكثير من الأمور، والوقوف في وجه التجاوزات التي أظهرها بعض نجوم النصر، وحالة الانفلات مع الحكام والتي أصبحت سمة بارزة لنجمه كريستيانو لدرجة أنه طالب بتغيير الحكم في إحدى مواجهات فريقه، وهي حادثة لم يسبقه إليها أحد من العالمين، ولا أظنها ستحدث من أحد بعده. الغريب أن غالبية الإعلام المحسوب على النصر، يحاول جاهدًا أن يتظاهر بعكس الواقع، ويواصل ادعاء المظلومية، ظنًا منه أنه سينجح في صرف الأنظار عن تلك الأخطاء التحكيمية الكوارثية، وتحويلها إلى مسار آخر.