«أتذكر أم فؤادك غير صاح»؟!
عاد صديقي العتيد “ليذكرني مرارًا” بالحال، والمحال، وراحة البال، هذا إذا تبقى منها شيء في وسطنا الرياضي المتقلب التطورات والخطوات، وسوء المآل لمن تسرع في خطاه، ولم يحسب حساب الغد جيدًا، وأصر على مواقف متسرعة، غير ناضجة أو سوية في حالات رياضية معينة!.
ليس عيبًا أو خطأ في الرياضة عمومًا أن تتراجع عن بعض “قناعات” ثبت فشلها، أو عدم قدرتها على تقديم أداء أفضل، وتكرار “معطيات” ثبت فشلها، والأمثلة كثيرة ومتنوعة على امتداد الساحة الرياضية المتقلبة، وفي معظم الأندية والألعاب الرياضية تقريبًا.
كثيرون هم أولئك الذين يغوصون يوميًا في متاهات الإنجازات الحقيقية والوهمية “والمفبركة”. وبعض العجائب في استنطاق “الأرقام” والإنجازات المصطنعة على أساس أن الجماهير الشابة لا تدرك حقيقة الماضي في أفراحه وأتراحه وكبواته التي طالت الجميع تقريبًا إلا من رحم ربي!.
فيا صديقي العزيز قرت عينك، وفهم “توجهك وآمالك” لقد تغيرت أمور رياضية كثيرة، مفعمة بتطورات لم يكن أحد من محبي الرياضة السعودية “يحلم” بها أو “يتوقعها”، رغم كل “الآثار الجانبية” التي ستتلاشى تدريجيًا، لتقفز رياضتنا وخاصة كرة القدم إلى آفاق ومعطيات وأهداف عصرية رصينة، أضفت البشاشة والامتنان والحبور على مسيرتنا الرياضية المتطلعة، التي ستكون لها مؤثرات قوية عديدة، وربما قدر محدود من الإخفاقات هنا أو هناك، وهذا أمر طبيعي في مسيرات التحولات الرياضية، التي مرت بها دول الغرب والشرق، وآن لها أن تكسو المسيرة السعودية بحلل “النجاح والبهجة” ووضوح الأهداف والتوجهات.
ذكرت هذا وأكثر منه لصديقنا “المتشائم” “عادة” “فتنحنح” حفظه الله، ثم عاد ليذكر لي “إخفاقات وسقطات” يتوقعها على حد تعبيره هنا وهناك. حسنًا فذلك ديدن كثير من محاولات النهضة الرياضية بعامة، والتي تعثرت أحيانًا.. ثم عادت إلى انطلاقات ومبادرات “رائعة” في الشرق والغرب، وربما العالم أجمع، فقد كان لها تأثير وأثر كبيرين على مجمل ومسيرة الحركة الرياضية وبرامجها في مختلف أنحاء المعمورة!.