صفقات
وصفقات..!
“الصفقة” هي تبادلٌ واتفاقٌ بين طرفين لتحقيق منافع مشتركة، يلتزمان بها، وفي المجال الرياضي هناك صفقاتٌ عدة ناجحة، وأخرى متواضعة، في مقدمتها التعاقد مع لاعبين، أو مدربين، أو فنيين لتقديم خدمات محددة لناد، أو فريق رياضي ما.
وهناك صفقاتٌ تتمُّ في كثير من المجالات والبلدان، لعل من أهمها رياضيًّا التعاقد مع لاعبين من ذوي المهارة العالية والعطاء المتميز، وصفقاتٌ أخرى أقل قيمة، لا تسمن ولا تغني من جوع لأسباب مختلفة لا تحتاج إلى شرح، أو تفصيل.
وتعدُّ كثيرٌ من الصفقات الرياضية “ضعيفة” نسبيًّا، وسرعان ما “تكتشف” الجماهير المعنية ذلك الوضع، وتبدأ بإلقاء التهم، والتعمد في ذلك، والتذمر من الإخفاق، والمطالبة بإحضار لاعبين من ذوي المهارات الرفيعة إلى دوري روشن السعودي المتميز. لن نخوض في أسماء، أو اتهامات، فبعض هؤلاء اللاعبين والمدربين غير مؤهلين للوجود مع أندية سعودية كبيرة، في المقابل هناك أخرى ممتازة، أسهمت في تحقيق مستويات وإنجازات كروية واضحة.
والخاسر الأكبر في مثل هذه “الصفقات” هو الجماهير المتعطشة للأفضل، والجهة المموِّلة، وإدارات بعض الأندية التي تعاني الأمرَّين من هذه “الإشكاليات المستمرة”، خاصةً بعض الفرق في دوري روشن!
وهناك تباينٌ بين صفقات وصفقات، مع إخفاقات هنا، أو هناك! وكان الله في عون الجماهير التي تعاني كثيرًا من مثل هذه الصفقات الضعيفة، والتصريحات المبرِّرة لهذا “الوضع” في أندية بعينها؟ احتدمت المنافسة على المراكز المتقدمة في دوري روشن السعودي، وتقدم “الأقوياء” إلى المراكز الأمامية، وتشبَّثوا بها بقوة وخطوات ثابتة في مؤشر يدلُّ على لقاءات ومنافسات ساخنة، سيشهدها الدوري السعودي القوي، خاصةً بين “الأربعة الكبار”، وسط تفاوت منظور، وصعوبات متصاعدة في توقع بطل دوري روشن الموسم الجاري ووصيفه، ويرفع هذا “العراك” مستويات الأداء والقوة، وحصد النقاط بثبات وشراسة. لا يزال فريق الأهلي يقبع في المركز الثالث بدوري روشن بعد أداء متوسط أمام فريق الشباب العنيد، وتكاد بطولة الدوري تنحصر بين الهلال والنصر لقوة الفريقين الواضحة، وجودة عناصرهما الأجنبية.